توقعات واسعة لاستقالة ظريف بعد انتقادات لاذعة من خامنئي إثر قضية التسريب الصوتيك
وجه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، انتقادات لاذعة إلى وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عقب قضية تسريبه الصوتي، ما أثار توقعات واسعة لاستقالته.
وقال الباحث في الشؤون السياسية، محمد صالح صدقیان، عبر “تويتر” تعليقا على تصريحات خامنئي: “المرشد الإيراني، علي خامنئي، يشن هجوما لاذعا على وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على خلفية تصريحات أدلى بها بشان دور قاسم سليماني وفيلق القدس في الإقليم. تكهنات باستقالة ظريف خلال الساعات القادمة. وإذا ما تم ذلك فإن مفاوضات فيينا ستؤجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة”.
بدوره، كتب الناشط السياسي الإصلاحي، حسين رزاق: “كان ظريف يرغب أن يصبح مصدق، لكنه لم يصبح حتى زاهدي. 42 عاما خدم إيران ويده على صدره لكنه حذف من الساحة السياسية للجمهورية الإسلامية بتصريح واحد. لقد انتهى”.
كما اعتبر الناشط السياسي المحافظ، آسيد بويان حسين بورس، أن هذه التطورات تضع نهاية لعمل وزير الخارجية الحالي في هذا المنصب، وقال في تغريدة مقتضبة: “مع السلامة ظريف!”.
وفي وقت سابق من اليوم أعرب خامنئي، تعليقا على قضية التسريب الصوتي لظريف، عن “أسفه واستغرابه” من “تصريحات بعض المسؤولين”.
وأضاف خامنئي: “قال بعض المسؤولين أشياء مؤسفة.. وسائل الإعلام المعادية تنشر هذه الكلمات.. بعض هذا هو تكرار للكلمات الأمريكية.. الأمريكيون غير راضين للغاية عن نفوذ إيران في المنطقة، ولذلك كانوا مستائين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الراحل، قاسم سليماني”.
وفي مقابلة بثتها “إيران إينترنشنال” الفضائية الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن في أواخر أبريل، قال ظريف إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية “صفر”، منتقدا مدى تأثير الحرس الثوري وخاصة سليماني على دبلوماسية بلاده.
وأثار التسجيل المسرب، الذي يلقي ضوءا نادرا على العلاقة بين الحكومة والحرس الثوري القوي، غضب المحافظين في إيران الذي وصفوا التسريب بأنه “عمل من أعمال التجسس”، وطالب عدد من المشرعين باستقالة ظريف، الذي تولى منصب وزير الخارجية عام 2013.
وقالت السلطات إن التسجيل كان جزءا من مشروع أوسع نطاقا مع مسؤولي الحكومة وأنتج للاحتفاظ به في سجلات الدولة ولم يكن معدا للنشر.
وتعليقا على هذه القضية، قال اليوم ظريف إنه “قطع عهدا بحماية مصالح البلاد” لن يتخلى عنه “حتى النهاية”، مؤكدا إشادته الدائمة في “الداخل والخارج” بسليماني.