تنسيق حكومي لغلق مئة صفحة بمواقع التواصل تبتز المواطنين ألكترونياً وتروج للانتحار
كشفت مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، عن تنسيق مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لإغلاق صفحات الابتزاز الألكتروني، فيما أكدت أن تلك الصفحات أسهمت بالترويج للانتحار وتعاطي المخدرات.
وقال مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية في تصريح للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “هناك رصد مستمر ومتابعة لقضية الابتزاز الالكتروني التي تمارس في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم رفع جملة من التأشيرات بهذا الصدد للمراجع العليا لمتابعة هذه المواقع وتشديد الرقابة عليها”، لافتاً إلى أن “هناك تنسيقاً مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لغلق الصفحات الصادر بها أمر قضائي والتي تعمل على ابتزاز المواطنين”.
واضاف، أن “تلك الصفحات أسهمت بنشر الجرائم المجتمعية والترويج لها وزيادة أعدادها والتأثير على الأفراد، بالإضافة الى أنها تروج لتعاطي المخدرات والانتحار والجرائم المجتمعية الأخرى”، مبيناً، أن “هنالك صفحات وهمية تدار بشكل متخفٍّ ومن خارج البلد، الهدف منها تغيير الثقافات والتأثير على قيم المجتمع والاتيان بقيم جديدة سلبية تؤثر في الأفراد”.
وأشار الى أن “الشرطة المجتمعية تمتلك قاعدة بيانات بتلك الصفحات وتعمل مع المؤسسات الأمنية والحكومية كهئية الإعلام والاتصالات ووزارة الاتصالات لمتابعتها وإغلاقها”، مؤكداً، أن “حصيلة هذه المواقع في البلاد تتجاوز 100 موقع في التواصل الاجتماعي”.
وكانت مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية قد كشفت ، في وقت سابق، عن معدل حالات الانتحار شهرياً والمحافظات الأعلى نسبة، فيما أشارت الى العمل على غلق مواقع تُحرِّض على الانتحار.
وقال مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “هناك زيادة في عدد حالات الانتحار لاسيما بين الشباب”، مبيناً، أن “الأسباب كثيرة منها اقتصادية والمتمثلة بالبطالة وكذلك التعنيف والتفكك الأسري والمخدرات، فضلاً عن الابتزاز الالكتروني لاسيما لدى الفتيات”.
وأضاف، أن “بغداد تكثر فيها حالات الانتحار بحكم عدد سكانها”، مشيراً، الى أن “المقارنة لم تكن بأعداد المنتحرين وإنما بنسبة المتضررين، إذ نلاحظ كركوك وذي قار وديالى وبغداد تكثر فيها حالات الانتحار”.
وتابع، أن “مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً سلبياً بموضوع الانتحار، حيث بعضها تشرح كيفية تعلم الانتحار”، لافتاً الى أن “الشرطة المجتمعية تقوم بدورها للحد من الانتحار من خلال التثقيف ونشر برامج التوعية، لاسيما وهي تكثف جهودها مع قرب إعلان نتائج الامتحان حيث تكثر فيها حالات الانتحار”.