تنسيقية التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات تكشف عن ضغط امريكي للمحكمة الاتحادية وأعضائها
كشفت اللجنة المنظمة للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات، الجمعة، عن ضغط وتهديد امريكي للمحكمة الاتحادية واعضائها بخصوص نتائج الانتخابات.
وقال بيان للجنة تابعةُ(الأولى نيوز)، “إلى كلِّ الرافضينَ للفسادِ وللظلمِ والاحتلالِ والتطبيعِ، إلى الأنموذجِ الأمثلِ في التظاهرِ والاعتصامِ السلميِّ في جمعة(واقسطوا بالعدل)، إنَ عراقَكم عراقَ المقدساتِ والشهداءِ والصالحينَ يقفُ هذه الأيامَ على مفترقِ طرقٍ ومنزلقٍ خطيرٍ بسببِ الاحتلالِ البغيضِ وتدخلاتِهِ السافرةِ التي وصلت إلى الضغطِ والتهديدِ للمحكمةِ الاتحاديةِ وأعضائِها لإرغامِهم على مجانبةِ الحقِّ والانحيازِ للباطلِ والتزويرِ لأنّهم لاحظوا نزاهةَ القضاءِ العراقيِّ ومهنيتَه وعدمَ إمكانيةِ إغراءِ أعضائِهِ واستمالتِهم بالمالِ الفاسدِ لذلك لجأَ الثالوثُ المشؤومُ وعبرَ أدواتِهِ إلى توجيهِ الضغطِ الكبيرِ إلى المحكمةِ الاتحاديةِ ومجلسِ القضاءِ الأعلى الموقّرِ والذي لا زالَ صامدا أمامَ تلك التدخلاتِ والضغوطات”.
واضاف البيان، “إنّنا إذ نُثمّنُ هذا الموقفَ البطوليَّ الذي سيخلّدُهُ التاريخُ ويشهدُ به القاصي والداني بنزاهةِ القضاءِ العراقيِّ ومهنيتِه نقدّرُ أيضا حجمَ الضغوطِ الموجهةِ عليهِ ونشدُّ على أيدي المحكمةِ الاتحاديةِ ومجلسِ القضاءِ الأعلى ونقولُ لهم إنّ العراقَ وشعبَهُ أمانةٌ في إعناقِكم فلا تفرّطوا فيه لأنّكم لو فعلتم فلن يبقى ملتجأً يلتجئُ إليهِ أبناءُ شعبِكمُ الغيورِ”.
وتابع البيان، انه وفي الوقتِ نفسِهِ نحذّرُ الاحتلالَ الأمريكيَّ وأعوانَهُ من مغبةِ الاستمرارِ في التدخلِ في قراراتِ وإجراءاتِ القضاءِ العراقيِّ ونقولُ لهم كفّوا أيديَكم وإلّا قطعناها لكم ، وفي الوقتِ ذاتِهِ نتمنّى من مجلسِ القضاءِ الأعلى والمحكمةِ الاتحاديةِ الإسراعَ في البتِّ بالطعونِ الموثقةِ بالأدلةِ القطعيةِ المقدمةِ لهم لأنّ التأخيرَ سيولدُ المزيدَ من الضغطِ عليهم ونخشى ما نخشى من هذا الضغطِ والتدخلِ.
واشار، “كما أنّنا نوجّهُ الشكرَ الجزيلَ والثناءَ الجميلَ إلى المتظاهرين والمعتصمين الذين وقفوا للعراقِ وأهلِهِ وقفةَ الشجعانِ المرابطينَ على سواترِ العزِّ والشرفِ فلا يمكنُ لأيِّ عاقلٍ أن يفرقَ بينَ وقفةِ حشدِنا المقدسِ وقواتِنا الأمنيةِ بوجهِ قوى الشرِ والظلامِ وبينَ وقفةِ المتظاهرين والمعتصمين بوجهِ آلةِ الفسادِ والتزويرِ ومفوضيتِها الفاسدةِ،
وتابع، “أخيرا نقولُ إنّ مطالبَنا لا زالت كما هي ولن نتنازلَ عن شيءٍ منها أبدا فلا زلنا نطالبُ بالقصاصِ العادلِ من قتلةِ المتظاهرينَ السلميينَ ومحاسبةِ مفوضيةِ التزويرِ وغيرِها من المطالبِ التي ذكرناها في الجُمَعِ السابقة”.
وختم البيان، “نؤكدُ أن السلميةَ منهجُنا الثابتُ والتعاونُ مع إخوانِنا في الأجهزةِ الأمنيةِ هو الديدنُ الأصيلُ ودعمُ القضاءِ العراقيِّ هو المطلبُ الأساسيُّ”.