تكشف حقائق عن تنظيم “داعش” في أفغانستان
كشفت وكالة “رويترز” بعض الحقائق عن الفرع الأفغاني لتنظيم “داعش” الذي يعتقد مسؤولون أمريكيون أنه وراء الهجمات التي استهدفت مطار كابل اليوم وأودت بحياة العشرات.
وأشارت الوكالة إلى أن “داعش – ولاية خراسان” سميت على اسم قديم كان يطلق على المنطقة وظهرت لأول مرة في شرق أفغانستان أواخر عام 2014 وذاع صيتها سريعا بسبب عملياتها المروعة.
ونقلت عن بعض الخبراء بالمنطقة قولهم إنها “تأسست على أيدي عناصر متشددين من طالبان باكستان فروا إلى أفغانستان عندما شنت قوات الأمن الباكستانية حملة عليهم”.
وأضافت: “منذ البداية دخلت الجماعة المتشددة التي عرفت عموما باسم (داعش) في مواجهات مع حركة طالبان للسيطرة على مناطق رئيسية على الحدود مع باكستان مرتبطة بتهريب المخدرات وسلع أخرى”.
وتابعت: “في ذات الوقت نفذت الجماعة أيضا سلسلة من التفجيرات الانتحارية في كابل ومدن أخرى ضد الحكومة وأهداف عسكرية أجنبية سعيا منها فيما يبدو لترسيخ صورتها كحركة أشد عنفا وتطرفا”.
وأوضحت: “تنوعت هجماتها ما بين عمليات إعدام بشعة لوجهاء القرى وقتل موظفي الصليب الأحمر وشن هجمات انتحارية وسط الحشود بما في ذلك تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية الدموية”.
ولفتت إلى أنه “بعد أن كان وجود الجماعة يقتصر في بادئ الأمر على عدد محدود من المناطق على الحدود مع باكستان، أنشأت جبهة ثانية رئيسية في الأقاليم الشمالية بما في ذلك جاوزجان وفارياب”، وقال مركز مكافحة الإرهاب في “ويست بوينت”، إن “داعش -ولاية خراسان يضم باكستانيين من جماعات متشددة أخرى ومتطرفين أوزبك إضافة إلى أفغان”.
وفي أبريل 2017 ألقت طائرة شحن أمريكية قنبلة تزن 20 ألف رطل وهي القنبلة المعروفة بـ”أم القنابل” على مجمع كهوف مرتبط بالتنظيم شرق أفغانستان، وكانت هذه أضخم قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية.
قاتل تنظيم “داعش – ولاية خراسان” الحكومة المدعومة من الغرب وطالبان على حد سواء، لكن الارتباط العملياتي على وجه الدقة مع التنظيم الرئيسي في العراق وسوريا ما زال غير مؤكد”.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن “الحركة تستغل الاضطرابات التي أدت إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب هذا الشهر لتوسيع قاعدتها وتكثيف عمليات التجنيد بين عناصر طالبان الساخطين” في أفغانستان.