تقوية للعلاقات الثنائية.. محمد الحمزاوي سفير للمغرب في الإمارات
في خطوة إيجابية على طريق تعزيز وتقوية العمق الخليجي للمغرب، جاء تعيين محمد الحمزاوي من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، سفيراً جديداً للمملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
واستقبل العاهل المغربي، أمس الإثنين، عدداً من السفراء الذين تم تعيينهم في مختلف دول العالم، بينهم السفير السابق للمملكة في الإمارات، محمد آيت وعلي، والذي كُلّف بالمنصب نفسه في الجزائر.
مُناصر للوحدة الفلسطينية
وشغل محمد الحمزاوي منصب سفير المغرب لدى السلطة الفلسطينية على مدار عدة سنوات، مثّل فيها باستمرار، الموقف الداعم والثابت لبلاده بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه القضية الفلسطينية.
وفي آخر تصريح للحمزاوي، قبل أن يتم تعيينه سفيراً في الإمارات، شدد على أن المغرب سيظل داعماً أساسياً للقضية الفلسطينية العادلة.
وعبّر عن تشبث بلاده بشكل كامل بـ”السلام كخيار استراتيجي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقناعته التامة بأن النهج التفاوضي بين الجانبين سيظل السبيل الوحيد والناجع الذي ينهي الصراع ويُمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، تتوفر لها شروط الحياة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية”.
مسار حافل
والحمزاوي، من مواليد مدينة فاس المغربية، بتاريخ 10 أبريل/أبريل 1959، حصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة العلوم القانونية والاقتصادية، محمد بنعبد الله بالمدينة نفسها.
وواصل دراسته العليا، ليحصل على الماجستير في العلاقات الدولية، ثم دبلوم الدراسات المعمقة من جامعة الشؤون الاجتماعية بفرنسا، قبل أن ينال شهادة الدكتوراه بذات المؤسسة.
أما على المستوى المهني، فقد كانت بدايته سنة 1986 بوزارة الخارجية والتعاون، إذ عمل حينها مستشاراً بالوزارة.
وفي أعقاب ذلك، وبالتحديد سنة 1989، شغل منصب رئيس مصلحة التواصل والإعلام بالوزارة حتى 1991، قبل أن يتم تعيينه نائباً لسفير المملكة بتونس، ويصبح لاحقا قائما بالأعمال بالنيابة في نفس السفارة ما بين 1994 و 1995.
وفي الفترة ما بين 2003 و2007، شغل منصب قنصل عام بتونس.
ومنذ سنة 2009، عمل محمد الحمزاوي، سفيراً ومديراً لمكتب تمثيلية المملكة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعميدا للسلك الدبلوماسي والقنصلي بفلسطين منذ أبريل/نيسان 2014.
تعزيز للعلاقات
وفي هذا الصدد، اعتبر سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن تعيين السفير الجديد، سيُعزز العلاقات المغربية الإماراتية، بشكل كبير، خاصة أن جذورها تعود إلى البداية الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز ) ، أكد الصديقي أن هذه العلاقات تميزت دوماً بالتعاون والتآزر والتوافق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح، الصديقي الذي عمل سابقاً أستاذاً بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، أن دولة الإمارات ظلت دوما سنداً للمغرب في وحدته الترابية، وأيضا توجد علاقات اقتصادية مهمة بين البلدين لاسيما ما يتعلق بالاستثمارات الإماراتية في المملكة.
في المقابل، كان المغرب دائما داعما للحقوق التاريخية للإمارات في كل جزرها، وكانت هناك أيضا علاقات تعاون عسكري وأمني مهمة بين البلدين، يضيف المتحدث.
الاولى نيوز – متابعة