تقنية جديدة بمشروع مدخل النجف الأشرف الجنوبي لاستيعاب الحمولات الثقيلة
أوضحت محافظة النجف الأشرف، اليوم الأحد، تفاصيل مشروع مدخلها الجنوبي وموعد إنجازه، فيما كشفت عن استخدام تقنية لأول مرة في المحافظة لتنفيذ المشروع بمواصفات عالية الجودة، تضمن استيعاب الحمولات الثقيلة.
وقال محافظ النجف لأشرف ماجد الوائلي للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “الشركة المنفذة لمشروع مدخل النجف الجنوبي والذي يبدأ من جسر الرضوية الى بداية الطريق المؤدي الى معمل اﻻسمنت استخدمت مادة جديدة في تنفيذ المشروع، وهي الجيوكرد حيث تضمن أن يكون التسليح ما بين طبقات السبيس والحصى الخابط لزيادة قابلية الطريق على استيعاب الحمولات الثقيلة “، مبيناً أن “هذه التقنية تستخدم مرة تدخل في محافظة النجف الأشرف لرفع مستوى كفاءة الطرق وديمومتها”.
وأضاف الوائلي، أن “هذا المدخل من المشاريع المهمة التي منحتها إدارة المحافظة اهتماماً عالياً، وذلك لسببين اﻻول هو وجود اوزان عالية تمر من خلال هذه المداخل نتيجة لوجود المناطق الصناعية المحيطة في هذا الطريق ، أما السبب الآخر هو تزايد التوافد المستمر على محافظة النجف لأشرف كونها محافظة جاذبة وفيها مناسبات دينية متعددة وتحصل فيها زيارات مليونية وبالتالي تحتاج الى توسعة في المداخل”.
بدوره، أكد المدير المفوض لشركة الرند المتحدة عدي منهل محمد سعيد للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، أن “مواصفات المشروع أعدت من قبل لجان مختصة و بإشراف مباشر من قبل محافظ النجف الأشرف وهيئة الإعمار في المحافظة وهذه المواصفات تمثلت من خلال ضمان تحمل الاحمال العالية القادمة من خارج المحافظة” ،موضحاً أن “هذا المدخل يمر به كذلك أعداد مليونية من المواطنين في الزيارات المليونية الوافدة إلى المراقد المقدسة ما دفعنا إلى استخدام مادة الجيوكرد وهي مادة تستطيع أن تتحمل الأوزان العالية”.
وأوضح أن “هذه المادة توضع عبر فرش طبقة اولية منها ومن بعد ذلك طبقة من اﻻسمنت مع مادة السبيس بسمك 17 سم حيث يتم خلط المادتين في موقع العمل ويكون لكل متر مربع 90 كيلو من اﻻسمنت ومن بعد اﻻسمنت تفرش طبقة من السبيس ومن ثم مرة اخرى تفرش مادة الجيوكرد وبعد ذلك يتم فرش مادة سبيس اخرى و طبقة من اﻻستبلايزر وطبقتين من الرابطة والطبقة السطحية الأخيرة وهي البوليمر” ،مبيناً أن “الشارع الخاص بالمدخل سيتكون من أربع سايدات أثنين منها خدميات بحوض شارع 9م وسايدين رئيسيات بحوض شارع 15.5 متراً ، كما يوجد فيه جزرة وسطية 4 م ستزع بأشجار دائمة الخضرة مستوردة”.
ولفت إلى أن “الشارع سيتم ترتيبه بطرق حديثة مشابهة لما موجود في دول الخليج والدول المجاورة وسيكون بأسلوب جديد يختلف عن تلك الدول و يختلف عن السابق حيث تمت دراسة التصميم ليتحمل أعلى اﻻحمال”.
وأشار إلى أن “المشروع يتكون من عدة فقرات حيث تم إكمال البنى التحتية من المجاري وشبكة المياه واﻻتصالات وتم نقل مغذيات الكهرباء إلى ما بعد الأرصفة، وتم استخدام الحجر المقرنص المرمري على طول المشروع في الأرصفة والبالغ 4 كيلوات و250 متراً، وبكلفة إجمالية بلغت 36 ملياراً” ،لافتاً إلى أن “المدة الزمنية للمشروع ستختصر من 3 أعوام لعام واحد وسيكون العمل عبر عدة شيفتات يومياً”.
