تقارير وتحقيقات
تقرير يتحدث عن جيوش الكترونية ومحاولات لشراء الأصوات مع انطلاق الحملات الانتخابية
الاولى نيوز / بغداد
دخل السباق الانتخابي بين الأحزاب والتحالفات السياسية منحى آخرا مع انطلاق الحملات الانتخابية لكسب أصوات الناخبين، وبدأت الجيوش الإلكترونية التي تعتمد عليها تلك الأحزاب للترويج المبكر، حتى إن مواقع التواصل الاجتماعي ومنها “فيسبوك” بدأت تزخر بالمنشورات والدعايات الانتخابية.
وذكرت صحيفة “الحياة” في تقرير لها اليوم الأربعاء (18 نيسان 2018)، انه “مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية في أيار المقبل، انتشرت ظاهرة بيع وشراء أصوات الناخبين مقابل مبالغ مالية تخضع لمزاد يعتمد على الرقعة الجغرافية وطبيعة التنافس عليها”، وأضافت أن صفحات ممولة على موقع “فيسبوك” غزتها ما باتت تعرف بين الأوساط الشعبية والسياسية بـ “الجيوش الإلكترونية” مجهولة المصدر تستهدف تسقيط الخصوم عبر أخبار وصور مفبركة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالتزامن مع انطلاق الحملات الانتخابية بدأت الأحزاب والائتلافات تتحرك لشراء أصوات الناخبين وبطاقاتهم الانتخابية كما ظهرت منشورات على ” فيسبوك” تشكك في التصويت الإلكتروني وإمكان الاعتماد عليه في منع عمليات التزوير داخل مراكز الاقتراع.
وأشارت إلى ان “التنافس الانتخابي بين الأحزاب أشكالاً جديدة،عبر جيوش إلكترونية مدفوعة الثمن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يلاحظ العراقيون منذ أيام انتشار العشرات من الصفحات الممولة على فيسبوك، الموقع الأكثر شعبية بين العراقيين، تدعوهم للانضمام لها، وتحمل منشوراتها دلالات سياسية لا تخلو من تشويه سياسيين وأحزاب”.
وتابعت أن هذه الصفحات تستخدم منشورات كوميدية وأخرى اجتماعية لإخفاء أهدافها، ولكن لمحة بسيطة الى منشوراتها تكشف تبعية الصفحة عبر الإشادة بسياسيين أو مهاجمة سياسيين آخرين، ولكن المؤشر الأخطر يتمثل في صناعة وتبني هذه الصفحات أخباراً مزيفة وشائعات ترتكز على ملفات فساد، يتم تمويلها لجلب أكبر قدر من المتفاعلين.
وأعلنت المفوضية في بيان لها الأسبوع الماضي، أن أخبارا تفيد بوجود عمليات منظمة على أساس بيع وشراء بطاقات الناخبين الإلكترونية أواستخدام طرق ملتوية في بث الإشاعات في عمليات الشراء والبيع لأصوات الناخبين منها الاستعداد لاستخدام طرق كفيلة بضمان آلاف الأصوات لمرشحين مقابل مبالغ مالية.
من جانبها أبدت كتل سياسية عديدة مخاوفها من هذه الظاهرة، حيث أعرب نواب من كتلته “النصر” بزعامة العبادي، عن مخاوفهم من عمليات تزوير، فيما اعتبر رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن بيع البطاقة الانتخابية “جريمة” وهدد من يقدم على البيع بعقوبة تصل الى السجن لأكثر من 15 عاماً، ولكن مزاد البيع بات متداولاً ويبلغ معدل سعر البطاقة بين 50 و500 دولارا أميركي.
وكانت مفوضية الانتخابات قررت في وقت سابق، إجراء الاقتراع في الانتخابات المقبلة، وفق نظام إلكتروني في التصويت عبر بطاقة انتخابية يتم إدخالها في أجهزة إلكترونية في مراكز الاقتراع للتأكد من أحقية الناخب في التصويت قبل أن يُمنح ورقة الاقتراع في خطوة بررتها المفوضية للحد من عمليات التزوير.
الجدير بالذكر ان عدد الناخبين العراقيين الذين يحق لهم التصويت يصل إلى أكثر من 24 مليون شخص (بزيادة بلغت 4 ملايين ناخب عن الانتخابات السابقة في العام 2014)، وهم سيختارون 329 نائباً في البرلمان، حيث يشارك في الانتخابات أكثر من سبعة آلاف مرشح ينتمون الى 143 حزباً و27 تحالفاً انتخابياً.
المصدر : المستقلة