مؤنة أهل العراق تمن ونكتة
يتداول عراقيون نكتة مفادها أن على الرجال أن يحرصوا تماما هذه الأيام على علاقاتهم بزوجاتهم لأنهم قد يواجهون لاحقاً معضلة “الحاجة إلى مصوغاتها الذهبية… فأزمة كورونا قد تطول”.
وإذا كانت النكت تثير الضحك والانشراح، فإنها وفي أحيان كثيرة تضمر نوعاً من القلق والمخاوف العميقة على المستويين الشخصي والعام.ولعل النكتة الآنفة التي اطلعت/الأولى نيوز/على مفادها تكشف بطريقة ما عن مشاعر القلق التي تراود العراقيين من احتمال أن يمتد الحظر الصحي الذي تفرضه السلطات لمواجهة مخاطر فيروس كورونا لفترة طويلة، وستمتد بدروها فترة بقائهم في المنازل من دون العمل.إذا كانت المخاوف تتفاوت بين شخص وآخر تبعا للمستوى المعيشي، فإن المواد الغذائية الأساسية التي يحرص غالبية العراقيين على تخزينها هي الأخرى متفاوتة في هذا الاتجاه. ومع ذلك فليس من الصعب، نظراً لنسبة الفقر التي تقترب من الـ20 في المائة مجموع السكان، التخمين أن مادتي (الطحين والأرز) من بين أكثر المواد الغذائية التي تحرص العائلة العراقية على تخزينها. وهما يشكلان المادة الأساسية تقريبا في جميع الوجبات الغذائية العراقية. وهذا ما يؤكده سائق سيارة الأجرة صلاح حسن، بحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.ويقول حسن (55 عاما) ويعيل أسرة مؤلفة من 5 أشخاص: “لم أفكر سوى بالطحين والأرز (التمّن باللهجة العراقية) لخزنهما استعدادا لحظر كورونا الذي ربما يطول كثيراً، وما عدا ذلك من مواد هي بالنسبة لي من الكماليات”.ولحسن الحظ حتى الآن، فإن غالبية المواد الغذائية وضمنها الطحين والأرز متوفرة في الأسواق، فضلا عن أن معظم العوائل تحصل من الدولة، وإن بطريقة متذبذبة، على حصتها الغذائية شبه المجانية التي توفر 3 أو 4 مواد أساسية هي (الأرز، الطحين، الزيت، السكر).أما أستاذة علوم الحاسبات سلامة عتاب، فتقول: “الخبز وحده أساس لأي وجبة، ممكن أن يكون وجبة الإفطار مع الشاي فقط، ومع الخضراوات في وجبة الغداء أيضا. الخبز وقود حياة العوائل الفقيرة”