تقرير كندي يكشف من عن الاوفر حظا بتشكيل الحكومة العراقية
عززت انتخابات العاشر من تشرين الأول العراقية القوة البرلمانية لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وشهدت تراجعاً حاداً مع منافسيه، ومن المتوقع ان الأحزاب السياسية العديدة ستدخل في مفاوضات مطولة لتشكيل تحالفات وتسمية رئيس وزراء جديد.
ما هي التحالفات الممكنة؟
بحسب تقرير نشرته صحيفة” Digital Journal” وترجمته (الاولى نيوز)، رأى حارث حسن (زميل أقدم غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط)، انه بشكل عام، “يوجد سيناريوهين رئيسيين محتملين:
الأول: هو إحياء التحالف الشيعي بين الصدر والحشد الشعبي.
وتظهر النتائج حتى الآن فوز الصدر بأكثر من 70 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان.
وقال حسن إن “خيار الائتلاف هذا سيشهد قبول الصدر بترتيب جديد لتقاسم السلطة مع مرشح حل وسط كرئيس للوزراء”
واضاف إنه “سيكون هناك اتفاق أيضا على “مبادئ معينة للإصلاح بما في ذلك مستقبل وهيكلية الحشد الشعبي”
وتابع “سيتعين على أي مرشح تسوية لمنصب رئيس الوزراء أن يحظى بمباركة ضمنية من طهران وواشنطن، الخصمين اللدودين وكلاهما من حلفاء بغداد”
ووفقًا للنتائج الأولية، خرج تحالف الفتح، من الانتخابات بحوالي 15 مقعدًا فقط في البرلمان.
وقال مصدر في الفتح لوكالة فرانس برس ان بعض قادتها “اقترحوا على ممثل عن التيار الصدري عقد تحالف معهم ومع كيانات شيعية اخرى”
السيناريو الثاني هو أن “الصدر ينحاز إلى مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ فترة طويلة والذي يدير منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق”.
محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق الذي يزرع صورة الديناميكية ويقود طفرة بناء في مدينته الرمادي، سيكون أيضًا جزءًا من هذا الائتلاف، إلى جانب مجموعات أصغر.
واشار حسن الى إن “هذا السيناريو ممكن فقط إذا لم يخضع الصدر لضغوط الحشد”
وعلى الرغم من خسارة المقاعد، لا يزال من المتوقع أن يكون للحشد وزن في البرلمان من خلال دعم أعضاء يقولون إنهم مستقلون، والترتيب مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
من سيكون رئيس الوزراء؟
لم يظهر أي اسم حتى الآن كبديل لمصطفى الكاظمي.
وقال لهيب هيجل، كبير المحللين في شؤون العراق في مجموعة الأزمات الدولية، إن “الصدر زعم أنه سيعين رئيس الوزراء المقبل، لكن الشخص الذي تم اختياره في النهاية يجب أن يكون مرشحًا توافقيًا”.
واضاف” قد يكون الكاظمي نفسه، لقد كان له علاقات جيدة في كل من طهران وواشنطن، وقد قدم الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في الأصل عام 2022، ردًا على الاحتجاجات المناهضة للحكومة”.
وتابع: “مع عدم وجود قاعدة خاصة به وعدم وجود مقعد في البرلمان، لا يزال يمكن أن يكون الكاظمي اختيارًا مناسبًا ومحتملاً إلى حد ما”.
ونوه حسن الى انه “لا يزال أمام الكاظمي فرصة جيدة للبقاء في المنصب”.
دور إيران
إن خسارة مقاعد فتح، القريبة جدا من إيران، لن يضعف بالضرورة دور طهران في العراق.
قال هيجل: “كان لإيران نفوذ في العراق منذ عام 2003”
وبحسب حسن، فإن لإيران ثلاث مصالح رئيسية في جارتهها:
-إنهاء الوجود العسكري الأمريكي الذي يبلغ قوامه 2500 .
-التأكد من عدم وجود تهديدات من العراق.
-دعم تجزئة وإبقاء السوق العراقي مفتوحًا أمام منتجات الاقتصاد الإيراني المعطل.
وأضاف أن إيران “لا ترى الصدر على أنه عدو ،لكنهم منتبهون لخطر السيطرة من قبله على الساحة الشيعية