تقرير: غالبية العائدين من العراق وافغانستان بالجيش الامريكي يعانون اضطرابات
افاد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الأمريكي، بأن مرض اضطراب القلق الناجم وباء فايروس كورونا ارتفع بين البالغين في الولايات المتحدة من 19 بالمائة عام 2019 الى 35 بالمائة عام 2020 ، فيما كانت الصحة العقلية بالفعل مشكلة رئيسية في الجيش حيث أبلغ ان واحدا من كل ثلاثة أفراد في الخدمة من الذين عادوا من العراق أو أفغانستان عن إصابته بحالة صحية عقلية أو تعرضوا لإصابة دماغية أثناء انتشارهم.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الأولى نيوز ) أن ” حالة الصحة العقلية لدى افراد الجيش الامريكي ليست مفهومة بالكامل من قبل صانعي السياسات ويمكن ان تصبح اسوأ ومن المرجح أن تتطور مشاكل الصحة العقلية بين أفراد الخدمة كنتيجة مباشرة لتغير طبيعة الحروب “.
واضاف أن ” اكثر تحديات الصحة العقلية شيوعا هو مرض اضطراب مابعد الصدمة ووفقا لدراسة اجرتها مؤسسة راند يعاني ما يقرب من 18.5 بالمائة من أفراد الخدمة الأمريكية العائدين من أفغانستان والعراق من اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب، كما أن ظروف جائحة كورونا تجعل من الصعب على المحاربين القدامى العثور على وظائف والعودة إلى الحياة المدنية، كما أن هناك أيضًا مجموعة من مشكلات الصحة العقلية الأخرى الأقل شهرة والتي تكون ضارة بنفس القدر ، بما في ذلك القلق والأفكار الانتحارية وإدمان الكحول وإدمان المخدرات ولسوء الحظ ، فإن أقل من ربع أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج يتلقون رعاية كافية”.
وتابع التقرير أن ” عدد الذين اقدموا على الانتحار بين صفوف الجيش الامريكي بين اعوام 2008 الى 2017 كان اكثر من اجمالي عدد الذين قتلوا من افراد الجيش في حرب فيتنام باكملها ، واعتبارا من عام 2018 كان قدامى المحاربين أكثر عرضة مرتين من المدنيين للانتحار، ففي مثال مدمر للآثار قصيرة المدى لمشاكل الصحة العقلية غير المعالجة ، قتل 541 من أفراد الخدمة أنفسهم في الجيش الأمريكي في نفس العام”.
واشار التقرير الى أن ” من المرجح ان معالجة مشاكل الصحة العقلية ستغدو اكثر صعوبة حيث يشير التحليل الذي أجراه فريق ” فورورد ديفنس ” التابع للموقع الى أن أن الحرب المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على دمج التكنولوجيا لإنشاء أنظمة مستقلة ومنصات متعددة الاستخدامات، و قد تقوض التقنيات العدائية التفوق العسكري للولايات المتحدة حيث تصبح الحرب غير المتكافئة أكثر شيوعًا”