تقرير عسكري أميركي يبدي مخاوفه من توسع علاقات العراق مع روسيا والصين
أفاد تقرير لصحيفة ريل كلير ديفنس الامريكية المتخص بالشؤون العسكرية، الخميس، بأن حكومة الكاظمي الجديدة في بغداد يمكن أن تحفز تعاونا ضد ما اسمته بالنفوذ الايراني ، فيما ابدى خشيته من توسع علاقات العراق مع روسيا والصين.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة (الاولى نيوز) انه :وخلال الحوار الاستراتيجي الذي ينطلق هذا اليوم يجب على المسؤولين الأمريكيين ألا يبالغوا في تقدير موقف الكاظمي السياسي ، وبدلاً من ذلك ، يدخلون في الحوار بتوقعات عملية”.
واضاف انه “يجب على الولايات المتحدة منح الكاظمي مساحة سياسية لتعزيز سيطرته على الحكومة العراقية والاعتراف بالتحديات الداخلية. وبدلاً من رؤية هذه العوامل على أنها نقاط ضعف ، يجب على المسؤولين الأمريكيين استخدامها للاستفادة من الإجراءات الصغيرة ، ولكن الحاسمة ، نحو بناء الأمن العراقي ودحر النفوذ الإيراني والصيني والروسي على المدى الطويل”.
وتابع ” يجب على الولايات المتحدة أن تقدم الدعم الاقتصادي لتشجيع بغداد على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهود الإيرانية للتحايل على العقوبات الأمريكية من خلال سوق النفط والموانئ، و يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في تعزيز الكاظمي من خلال مساعدة العراق بقروض صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو تقديم المنح الأمريكية الخاصة به”.
واوضح أن ” على الولايات المتحدة تجنب المزيد من الانسحابات العسكرية والتي تشير الى وجود امريكي مؤقت فقط وأن تكون القوات الأمريكية وقوات الناتو نشطة على الأرض في العراق كما يجب أن تناقش واشنطن وبغداد أيضًا تحديث قواعد الاشتباك بين الجيشين وتطوير خيارات تكتيكية منسقة لخلق الاستقرار”.
وبين أنه ” وفي هذه المرحلة لا تحتاج الولايات المتحدة إلى الكاظمي لضرب الفصائل ففي الواقع ، التحرك بسرعة ضدهم قد يقوض موقفه السياسي، ومع ذلك ، ينبغي أن ينخرط الكاظمي ضد القوات التي تشن هجمات ضد أفراد أمريكيين في المنطقة الخضراء”.
واوصى التقرير انه ” يجب على واشنطن وبغداد معالجة النفوذ الروسي والصيني المتنامي في الآونة الأخيرة ، فقد حولت الولايات المتحدة تركيزها نحو منافسة القوى العظمى في منطقة المحيط الهادئ ، لكن الصين وروسيا تحققان مكاسبا دبلوماسية وتجارية في الشرق الأوسط، وفي حين لا يزال العراق بحاجة إلى الوصول إلى الدولار الأمريكي ودعم قروض صندوق النقد الدولي المستقبلية ، يمكن أن تثير الصين وروسيا مخاوف استخباراتية من خلال توسيع علاقاتهما مع العراق”.