تقرير روسي: واشنطن تخشى استهداف الفصائل العراقية داخل العراق لهذا السبب؟
ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى استهداف الفصائل المسلحة العراقية داخل العراق، وتقوم بذلك داخل الاراضي السورية، خوفا من تسبب ثورة ضد وجودها العسكري في العراق.
ونقل التقرير عن الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد هيثم حسون، القول إن “الولايات المتحدة تخشى استهداف التنظيمات العراقية المسلحة داخل العراق، لأن هذا الأمر سيسبب ثورة ضد وجود القوات الأمريكية على أراضيه.”
وأضاف حسون، أن “أمريكا في كل تحركاتها واعتداءاتها داخل الأراضي السورية تدّعي أنها تستهدف مجموعتين، المجموعة الأولى هى بقايا “داعش”، وهذا أمر غير صحيح، والمجموعة الثانية هي التنظيمات الثورية العراقية التي تستهدف قوات الاحتلال الأمريكية في الأراضي السورية والعراقية”.
وأوضح أن “واشنطن لا تريد استهداف هذه التنظيمات داخل الأراضي العراقية لأن هذا الأمر سيسبب ثورة ضد وجود القوات الأمريكية أو حتى ضد الوجود السياسي لأمريكا داخل العراق لذلك فأمريكا دائماً تستعيض الاستهداف داخل الأراضي العراقية باستهداف ذات الفصائل أو مجموعاتها العاملة داخل الأراضي السورية لدعم الجيش السوري لمكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “الجماعات العراقية المسلحة موجودة على الحدود السورية العراقية وتقوم بمنع تسلل الإرهابيين من الحدود السورية إلى العراق والعكس كذلك، حيث تتم عملية تمشيط مستمرة للحدود السورية العراقية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري في داخل الأراضي السورية”.
وأكد أن “هذا الأمر ليس خافياً على أحد فهناك تنظيم وتعاون مستمر بين الجيش العراقي والمنظمات التابعة للجيش العراقي وبطبيعة الحال الحشد الشعبي فهو ليس تنظيم خارج سلطة الدولة العراقية وإنما تنظيم أو مجموعة تقودها بشكل مباشر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية”.
وكان البنتاغون قد أعلن، أمس الخميس، أن سلاح الجو الأمريكي وجه ضربة مباشرة ضد موقع تابع لجماعة مسلحة تدعمها إيران شرقي سوريا، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أمريكيين في العراق.
وأدانت روسيا الغارة الجوية الأمريكية على منشأة في سوريا، ودعت واشنطن إلى احترام سيادة الجمهورية العربية السورية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “ندين بشدة مثل هذه الأعمال، وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية”.