تقرير دولي : نمو الإنتاج الأمريكي النفطي يدفع الأسواق للاهتمام بالعرض على حساب الطلب
الاولى نيوز / بغداد
اعلن معهد أكسفورد الدولي لدراسات الطاقة أنه من المرجح أن يكون الارتفاع في أسعار النفط خلال الفترة الماضية له علاقة بنمو الطلب وليس مجرد خفض العرض بالسوق عبر التخفيضات التي تنفذها دول “أوبك” والمستقلون.
وقال التقرير الدولي إن منظمة “أوبك” تسعى إلى صياغة استراتيجية طويلة المدى للمضي قدمًا في التعاون بين المنتجين، لافتا إلى أن هذا التوجه هو أكبر من مجرد استهداف مستوى معين من الأسعار. منوها إلى أن كثيرا من نجاح تلك الشراكة بين المنتجين يعتمد على تطورات الاقتصاد العالمي وعلى وتيرة نمو الطلب على الخام.
وأفاد التقرير بأن موضوع متغيرات مستوى الطلب هو أمر مهم بشكل لا يُستهان به، ويعد أكثر العوامل أهمية في السوق، وهو ما يقود بالفعل سعر النفط في النصف الأخير من العقد الحالي.
واعتبر التقرير أن الإعلام والتحليل النفطي أولى أهمية كبيرة لتطورات العرض، خاصة بعد ما سمي بطفرة وثورة نمو الصخر الأمريكي، التي تم مجابهتها عبر تخفيضات الإنتاج بقيادة “أوبك”، مشيرا إلى أن الواقع يؤكد أن دراسة متغيرات الطلب أكثر أهمية للسوق، حيث إن التباطؤ في الطلب أو العكس بحدوث قوة غير المتوقعة يؤثران في وضع السوق على نحو أوسع من تطورات العرض.
وذكر التقرير أنه على الرغم من ذلك لا يمكن إنكار أن مستويات العرض المرتفعة من قبل الإنتاج الأمريكي كانت وما زالت هي المحرك الرئيس في انهيار أسعار النفط، مضيفا أن خام برنت خسر ما يقرب من 38 دولارا للبرميل بسبب موجات المد والجزر في الإنتاج الصخري الأمريكي، وأيضا بسبب ارتفاع إنتاج “أوبك” في فترات سابقة.
ومع ذلك لم يكن الأمر قاصرا على تأثير الإمدادات فقد تأثرت الأسعار أيضا بحالة التباطؤ في الاقتصاد العالمي التي تسببت في خسارة بنحو 26 دولارًا للبرميل، بحسب التقرير