تقرير: تظاهرات العراق كانت “افضل أمل” لأميركا لكنه تبدد بعد حادثة المطار
أفاد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الأمريكي، الثلاثاء، بأن التظاهرات التي شهدها العراق في بداية تشرين الأول الماضي كانت “افضل أمل” لأميركا لبسط نفوذها وسيطرتها في العراق، مشيرة إلى أن ذلك “الأمل” تراجع بعد حادثة مطار بغداد.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن ” ايران ليس الملومة عن كل المشاكل المرتبطة بالعلاقات العراقية الامريكية ، ذلك ان الفشل في تلك العلاقات يعود جزء منه الى الاهداف التي تم تأسيسها ضمن معاهدة الاطار الاستراتيجي مع العراق عام 2008 “.
واضاف أن ” المشكلة تكمن في ان المعاهدة ذات شقين هي اهدافها الطموحة ووسائل تحقيقها ذلك ان العراق لم يستفد بشكل كامل من إنشاء مؤسسات أكثر شفافية وفعالية بدءا من الفساد والطائفية الى قلة الخبيرة التي يتطلبها الحكم الفعال. ونتيجة لذلك ، لم يضع أي من الجانبين الكثير من الجهد للحفاظ على هذا الاتفاق على قيد الحياة “.
وتابع أن ” المؤسسات الامريكية غير مناسبة للبناء الشامل الذي يحتاجه العراق ، فطالما كان هناك امن ضعيف واقتصاد يعتمد على النفط وعدوانية تجاه بناء وتطوير القطاع الخاص فان الاقتصاد العراقي لن يتحسن كما هو مطلوب “.
واشار التقرير الى أن ” ولسوء الحظ فان الاحداث الجارية جعلت وسائل الولايات المتحدة ضئيلة لتحقيق هذه الغايات ذلك أن الاقدام المتهور على اغتيال الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لفتت الانتباه بعيدا عن الاحتجاجات التي كانت افضل امل للولايات المتحدة ، كما زادت الضربات الجوية على فصائل الحشد الشعبي من حساسية العراق للتأثير الأجنبي بشكل عام وبالخصوص أنواع الوجود أو الدعم الأمريكي للبلاد”.