تقرير بريطاني: بغداد ودمشق تقاتلان على سيطرتهما السيادية ضد اميركا
اكد تقرير لموقع اراب ويكلي، الاحد، انه في الوقت الذي فيه كلا من بغداد ودمشق في نفس الهدف الاستراتيجي المتمثل في إعادة تأكيد سيطرتهما السيادية على حدود كل منهما يبقى الانتشارالامريكي شرق الفرات محط اهتمام في الوقت الذي تتزايد فيه اعداد القوات الامريكية المنتشرة على المثلث الحدودي العراقي السوري الاردني في قاعدة التنف.
وذكر التقرير الذي ترجمته وتابعته /الاولى نيوز / أن ” القاعدة الامريكية في منطقة التنف تقى على بعد اقل من 30 كيلومتر من معبر الوليد الحدودي مع سوريا المغلق منذ فترة طويلة على الطريق السريع حيث يتواجد بضعة مئات من الجنود الامريكان يعتبرون ايتاما لاستراتيجية واشنطن المتناقضة تجاه سوريا كما يمثلون ارث انتشار اقل قيمة بكثير مما كان عليه في الماضي ، لكنه لايكلف الكثير من الدماء والاموال كي يدفع البيت الابيض الى الانسحاب من المنطقة “.
واضاف أن ” معسكر التنف اعدته الولايات المتحدة لتدريب عدد من الفصائل التي تحارب النظام ، لكن تلك القوات انهارت ولم تقم بمحاربة النظام او حتى داعش وكان المعسكر يضم في ذروته حوالي 60 الفا من اللاجئين والمقاتلين الذين تدعمهم الولايات المتحدة ، لكنهم اليوم وبفضل الجهود التي بذلتها دمشق للحد من أثر قوات المعارضة، غادر الالاف منهم ولم يبق سوى 12 الف ، لذا فان بضع مئات من القوات الامريكية اصبحت غير ذات اهتمام بمخيم الركبان بالقرب منه و في هذا الجزء المهجور من سوريا ، لا يوجد نفط يطمع فيه ، لكن ما يبقي القوات الامريكية هو الطريق السريع فقط يربط العراق ويسير شرقا الى ايران وغربا باتجاه سوريا ولبنان “.
وتابع أنه ” ومع فشل الاطاحة بنظام الاسد في سوريا ، فإن الهدف الوحيد للمنطقة التي أنشأتها واشنطن هو عرقلة المرور على طول الطريق السريع وإبقاء معبر الوليد مغلقًا ، على الرغم من ان ذلك يعرقل التجارة الاقليمية لإعادة التأهيل الاقتصادي للمشرق بأكمله”.
واشار التقرير الى أنه “على الرغم من أن الولايات المتحدة تكره الاعتراف بذلك ، فإن قيمة معسكرالتنف لواشنطن تتلاشى مع إعادة انتشار الولايات المتحدة خارج القواعد الصغيرة المعزولة في محافظة الأنبار القريبة من العراق وأماكن أخرى ، مع تعزيز متناسب لوجود الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وهذه هي الحال في منطقة البوكمال ايضا ، لكن ما لا يمكن إنكاره هو حقيقة ظهور مرحلة جديدة في الجهود العراقية والسورية مع حلفائهم لزيادة الضغط على المنطقة الحدودية على حساب تقليص التواجد الامريكي المتضائل.