تقرير الماني يكشف عن جنسية خليفة زعيم داعش “القرشي”
خلص موقع “دوتشيه فيليه” الألماني، يوم الجمعة، إلى أن تنظيم داعش سيجد صعوبة في إيجاد خليفة قوي للزعيم المقتول “أبو إبراهيم” القرشي، وأن التنظيم برغم الضعف الذي أصابه منذ خسارته “الخلافة”، إلا أنه سيستمر لسنوات في استغلاله لعدم الاستقرار السياسي في كل من العراق وسوريا، ويثير لهما المشكلات لسنوات قادمة.
وذكر تقرير للموقع الألماني، ترجمته (الاولى نيوز)، أن “القرشي لم يغادر المنزل الذي اختبأ فيه في بلدة تابعة لمحافظة إدلب، على مقربة من الحدود التركية، ولم ينشر رسائل فيديو أو صوتية، وذلك في منطقة تسيطر عليها (هيئة تحرير الشام) (جبهة النصرة سابقا)، ويبدو أنه كان يخطط لعودة داعش”.
وأضاف التقرير، أن “الاستخبارات الأمريكية وجدته أولا”، مضيفا أن “سلفه (أبو بكر البغدادي) قد اختبأ في هذه المنطقة أيضا، إلا أن قلة من الناس كانت تتوقع أن يفعل القرشي الأمر ذاته، إلى أن وقع الهجوم العسكري الامريكي والذي فجر القرشي خلاله نفسه مما أدى إلى مقتل العديد من أفراد أُسرته”.
وطرح التقرير تساؤلات عدة تتعلق بعواقب مقتله، واهمية حدوث ذلك اليوم، ومعنى موت زعيم ارهابي؟، موضحا أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم القاعدة في العراق “ابو مصعب الزرقاوي”، وزعيم داعش السابق “أبو بكر البغدادي”، إلا أن استبدالهم بزعماء آخرين هو ما جرى، وكانت تنظيماتهم الإرهابية تعاود الظهور، وأحيانا في تشكيلات مختلفة بشكل جزئي”.
واتفق الخبراء، بحسب الموقع الألماني، على أن اغتيال زعيم آخر تأثيره محدود في القضاء على ايديولوجية داعش، إلا أن خبير الشرق الأوسط من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ومقره برلين، جيدو شتاينبرغ، يعتبر أن موت القرشي يشكل “ضربة قاسية للتنظيم”.
وأضاف شتاينبرغ، أن “القرشي لم يهتم بالأمور العملياتية لداعش فحسب، بل كان أيضا مرجعية دينية لاتباعه”، مشيرا إلى أن “التنظيم يواجه فراغاً قيادياً محتملاً”.
ولفت التقرير، إلى أن “العديد من القادة المحتملين للتنظيم قتلوا خلال حملة مكافحة الارهاب، وأصبح هناك عدد صغير من المرشحين المحتملين لخلافته”.
ورجح شتاينبرغ، أن يكون خليفة القرشي المحتمل من العراق نفسه، لأن “تنظيم داعش أصبح في السنوات الثلاث الماضية، تنظيما عراقيا قويا مرة أخرى”.
ورغم كل ما تقدم، اعتبر الخبير الألماني، وفقاً للتقرير، فأن داعش يعتبر “اضعف بكثير مما كان عليه في ذروته بين عامي 2014 الى 2016″، حيث انه كان في ذلك الوقت، يضم ما بين 30 الف و40 الف مقاتل ويسيطر على منطقة يبلغ عدد سكانها ما بين 6 إلى 9 ملايين شخص.
ورأى شتاينبرغ، أيضا أن داعش واصل استغلال عدم الاستقرار السياسي في كل من العراق وسوريا، ولهذا السبب ما يزال يتعذر محوه، مضيفا أن “المال لا يمثل مشكلة بالنسبة إلى داعش الذي جمع مئات ملايين الدولارات”.