تقرير أميركي: ميناء الفاو مازال بعيدا عن الاكتمال
اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية انه وعلى الرغم من مرور 10 سنوات منذ أن بدأت الحكومة العراقية في وضع أسس ميناء الفاو الكبير في جنوب العراق ، إلا أن المشروع لا يزال بعيدًا عن الاكتمال.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن وزير النقل العراقي ناصر حسين البندر قوله
إن “وزارته تخطط لتوقيع عقد مع شركة هانوا الكورية الجنوبية لاستئناف مشروع الفاو”.
واضاف أن ” هذه المرحلة تشمل بناء خمسة ارصفة وتعميق قناة الميناء
وقد طلبنا أن تكون من 19 الى 21 مترا وإنشاء البنية التحتية لخمسة أرصفة”،
كما تشمل المرحلة انشاء نفق يربط بين ميناء خور الزبير وطريق استراتيجي يربط الحدود العراقية بالكويت “
مشكلة اخرى
وتابع التقرير أن ” ذلك كله لايعني أن الميناء سيكون جاهزًا في المستقبل القريب ففي حين أن الكثير من التأخير يتعلق بالتمويل ،
فإن جزءًا من المشكلة يتعلق أيضًا بالنزاعات الحدودية بين العراق وجيرانه في الخليج “.
وواصل ان ” العراق يحاول التوصل الى اتفاقات مع إيران والكويت والسعودية
لحل هذه الخلافات والتي تعتبر خطوة مهمة لاستكمال المشروع،
مما يمنح العراق القدرة على استضافة سفن بحرية عملاقة. ومع ذلك ،
قد لا يرى جيران العراق أن استكمال الميناء يخدم مصلحتهم لأنه قد يسلب بعض أعمالهم”.
واوضح التقرير أن ” الكويت رفضت طلب العراق بالانضمام الى المفاوضات الثلاثية بين الكويت والسعودية وإيران،
ومن المرجح أن يؤدي فشل العراق في استكمال مشروع ميناء الفاو إلى زيادة اعتماده على الموانئ الكويتية”.
وبين التقرير أن ” ايران تدفع العراق للمضي قدما في ربط السكك الحديدية الوطنية الإيرانية بالعراق.
هذا ، إلى جانب السكك الحديدية السورية مما سيربط إيران في النهاية بالبحر الأبيض المتوسط في ميناء اللاذقية السوري،
فيما يقول البعض إن هذا قد يجعل العراق أكثر اعتمادًا على الموانئ الإيرانية في شمال الخليج”.
واردف انه ” يوجد في محافظة البصرة أربعة موانئ رئيسية أخرى ، بما في ذلك أبو فلوس وخور الزبير والمعقل وأم قصر.
ومع ذلك ، فإن أعماق المياه وأطوال أرصفتها محدودة ولا يمكنها استيعاب الصهاريج الكبيرة بشكل متزايد،
ولذا فان ما يجعل الفاو مهمًا هو أنه سيكون قادرًا على استضافة سفن عملاقة، تزيد حمولتها عن 100 ألف طن ،
والتي تحتاج إلى أعماق مائية أكبر وأطوال أرصفة ميناء أكثر مما هو متاح في موانئ البصرة الحالية”.
وقال أسعد الرشيد مدير مشروع الميناء “إذا تم بناء ميناء الفاو كما هو مخطط له ،
فسيكون واحدًا من أكبر 12 ميناء في العالم فهو الميناء العراقي الوحيد على البحر المفتوح”،
مضيفا أن ” “ميناء الفاو سيساهم في تنمية الاقتصاد العراقي وزيادة الحركة التجارية
وهو ما سيحقق أربعة أضعاف ما يجمعه العراق ماليا من الموانئ الأخرى مجتمعة”.
الغرض من الميناء
واشار الى أن ” الغرض الأساسي من الميناء هو تحميل وتفريغ الحاويات.
ويضم الميناء عشرات المراسي لتلبية الطلب المحلي على مدى الثلاثين عاما القادمة.
بالإضافة إلى ذلك ، ستشمل محطات الحاويات بالميناء أرصفة للبضائع السائبة وأرصفة للبضائع العامة “.
ونوه الى أنه ” كانت خطتنا الأولية هي استكمال المرحلة الأولى من الميناء بحلول عام 2024 في حال سارت الأمور على ما يرام وسلاسة” ،
مشيرًا إلى وجود عجز مالي يتراوح بين 3 مليارات و 4 مليارات دولار”.
رأي الرشيد
واختلف الرشيد مع فكرة أن التدخل الخارجي أثر على استمرارية المشروع ،
قائلا إن “ما أخر العمل هو في الغالب أمور داخلية،و نظراً لكون الفاو ميناءً عراقياً ،
فلا داعي لعقد صفقة مع أي دولة أخرى للمضي قدماً في تطويره.
وأضاف: “كان العمل يسير ببطء لأسباب مختلفة: التربة غير المستقرة ،
والنقص المالي والوضع الأمني عام 2014 عندما غزت داعش شمال غرب العراق”.