الشرق الاوسط سيصبح اكثر خطورة بسبب فيروس كورونا
أفاد تقرير لصحيفة ناشيونال انترست الامريكية، الاثنين، انه في الوقت الذي تنظيم فيه الحكومات مواردها للتعامل مع الوباء وانشغالها بمكافحته فان من الواضح أن الجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة ستحاول الاستفادة من الاوضاع المتدهورة في الشرق الاوسط واستغلالها للانتشار والتمدد من جديد.
وذكر التقرير/ أن ” المجاميع الارهابية مثل تنظيم داعش في العراق وسوريا ستسعى لاستغلال انخفاض القوات العراقية والتحالف لاغراض الدعاية ، وهناك مخاوف واسعة النطاق من أن تدهور الأوضاع في معسكرات الاعتقال حيث يُحتجز سجناء داعش وعائلاتهم يمكن أن يؤدي إلى أعمال شغب ومحاولات كسر للسجون في نهاية المطاف”.
واضاف التقرير انه “الى جانب العواقب الامنية والطائفية فان دول الخليج ومع ادراكها للركود العالمي وتدهور اسعار النفط فان تمويلها للجماعات الارهابية و الموالية لها سيقل في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهذا قد يعني اللجوء من قبل تلك الجماعات الى المزيد من العنف للحصول على التمويل، اما في الدول المتدهور نتيجة الحروب مثل سوريا وليبيا فانظمة الرعاية الصحية في هذه البلدان في حالة من الفوضى الناجمة عن الحرب ولذا فهي في خطر وشيك ، ذلك أنه اذا كان فايروس كورونا يمثل تهديدا خطيرا في الدول ذات البنى التحتية للرعاية الصحية التي تعمل بكامل طاقتها ، فلا يمكن توقع إلا أن مخاطرها ستتضخم في البلدان التي لا يوجد فيها مثل هذا النظام الطبي”.
وتابع التقرير أن “ اليمن تعد مثالا آخرا اليمن على المعاناة ، فبعد سنوات من حملة القصف العدواني بقيادة السعودية والتي تستهدف عمداً المستشفيات اليمنية ، لا تزال البلاد من بين أكثر الفئات ضعفاً في العالم، وعلى الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة بفايروس كورونا في اليمن حتى أوائل شهر نيسان الجاري ، إلا أن الحرب أعاقت قدرة اليمن على الاستجابة للتعامل مع هذا الوباء و ليس هناك شك في أنه في حالة تفشي المرض ، ستواجه البلاد مأساة إنسانية”.
وواصل أن “دولا مثل لبنان مثقلة بالفعل بمحاولة التعامل مع حجم أزمة اللاجئين ، حيث يعيش 1.5 مليون سوري في لبنان، كما ان الأردن وتركيا هي أيضا موطن لعدد كبير من اللاجئين السوريين، ففي جميع أنحاء المنطقة ، أضعفت سنوات من الصراع – وفي بعض الحالات دمرت – النظم الصحية والمرافق الطبية.
بل إن الوضع أخطر بالنظر إلى أن اللاجئين والمشردين داخليًا يميلون إلى الحصول على معدل أعلى من المشكلات الصحية الأساسية بسبب التأثيرات المركبة للحرب والمرض والمجاعة. وهذا ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والتلوث بالفيروسات”.
واشار الى أنه “من المحتمل أن يؤثر فايروس كورونا المستجد على كل دولة في الشرق الأوسط، ولذا فان جزءا من تدابير التخفيف هو ضمان توفير المساعدة الإنسانية للسكان المحتاجين ووصول عمال الإغاثة إلى المناطق المتضررة.
سيكون هذا أمرًا بالغ الأهمية لتجنب انفجار الفايروس بين السكان الذين يعانون بالفعل من ندوب بسبب سنوات عديدة من الصراع والتشريد والمعاناة.