تقرير أمريكي: العلاج ببلازما الدم في العراق بين التجارة والدعوات للتبرع
تعج مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بإعلانات تحث المتعافين من فيروس كورونا على التبرع ببلازما الدم، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالوباء في البلاد وعدم قدرة المستشفيات المتهالكة على استيعاب المصابين.وتتسابق مجموعات على فيسبوك في وضع أرقام هواتف متبرعين إلى جانب فصيلة دم كل شخص، حتى يتسنى لعائلات المصابين، الباحثة عن أي بصيص أمل، سهولة الحصول على بلازما الدم.وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في وقت سابق اعتمادها بلازما الدم لعلاج بعض الحالات الشديدة الناجمة عن كوفيد-19.ومع أن فعالية البلازما كعلاج لفيروس كورونا ما زالت غير واضحة فإن وزارة الصحة تسمح بجمعها في بنوك الدم واستخدامها في ظل ظروف معينة، بينما تعمل صناعة الدواء العالمية على تطوير علاجات قائمة على الأجسام المضادة.وخلال الأسابيع الماضية تحدثت تقارير عن ازدهار تجارة بلازما الدم في العراق، حيث وصل سعر اللتر الواحد لنحو مليونين وخمسمئة ألف دينار عراقي (ما يقارب من 2000 دولار أميركي).لكن اليوم وبمجرد أن يكتب شخص ما أنه بحاجة لفصيلة معينة من بلازما دم، حتى تصله عدة ردود متضمنة مجموعة أرقام هواتف لمتبرعين شفوا من المرض في وقت سابق.ووسط هذه الحملات للبحث عن البلازما، يحذر الأطباء من الحصول على أكياس الدم من جهات غير طبية حيث لا يعرف أن تلك الدماء تحمل أمراضا أو أنها لم خزنت بشكل صحيح.ويسجل العراق ثالث أعلى زيادة يومية لحالات الإصابة بالوباء في الشرق الأوسط منذ أسابيع، بعد السعودية وإيران، حيث تتزايد المخاوف مع امتلاء المستشفيات بالمرضى، نتيجة افتقار الأنظمة الصحية إلى القدرة على معالجة نحو 2000 حالة إصابة بالفيروس يوميا.كذلك ازداد معدل الوفيات في البلاد لمستويات غير مسبوقة وبات لا يمر يوما إلا ويتم الإعلان عن أكثر من مئة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بعد أن كانت لا تتجاوز 20 أو 30 حالة في اليوم.والجمعة أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 2312 حالة إصابة بالفيروس القاتل و102 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.