تقرير ألماني يكشف خطة أردوغان بليبيا.. خلق الذرائع
كشف تقرير ألماني وجود خطة تركية جديدة للحرب في ليبيا يديرها رئيس الاستخبارات التركية (هاكان فيدان)، لتحويل البلاد والمنطقة إلى فوضى عارمة على غرار سوريا.
وقال التقرير، الذي نشره موقع “إيه إن أف نيوز” تحت عنوان “خطة ليبية جديدة تحمل توقيع هاكان فيدان”، إن تلك الخطة يشرف عليها فيدان بطريقة ( خلق الذرائع ) التي انتهجها في سوريا سابقا.
وأشار إلى عدة وقائع حدثت في طرابلس أعقبت وصاحبت زيارة سرية قام بها رئيس الاستخبارات التركية إلى غربي ليبيا مطلع شهر مايو/ آيار الجاري.
والثلاثاء انفردت “العين الإخبارية” بنشر خطة الاستخبارات التركية في ليبيا كاملة
وذكر التقرير الألماني أن من بين تلك الوقائع قصف سفارتي تركيا وإيطاليا في طرابلس بعد الزيارة بأسبوع.
وروجت منصات وفضائيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي أن الجيش الليبي هو من قام بذلك، وهو ما نفاه الناطق باسم الجيش اللواء احمد المسماري جملة وتفصيلًا.
وشدد، في تصريحات صحفية، أن أمن مواطني ليبيا وضيوفها على رأس أولويات القيادة العامة للجيش.
وعلى خلفية الحادث قالت الخارجية التركية إنها ستعتبر قوات الجيش الليبي أهدافا مشروعة، إذا تعرضت بعثاتها ومصالحها في ليبيا للتهديد.
كما أعلن أردوغان منذ أيام أنه ينتظر أخباراً جيدة من ليبيا، في إشارة إلى أن زيارة رئيس مخابراته أيقظت لديه الآمال بأنه سيمسك بزمام الأمور مرة أخرى
تاريخ من الأكاذيب التركية
وأشار التقرير الألماني إلى أنّ واقعة استهداف السفارتين تأتي في إطار خلق ذريعة لمزيد من الاعتداء العلني على ليبيا.
وأوضح تاريخ هاكان فيدان مليئ بمثل هذه الذرائع التي استخدمها في سوريا.
وحسب التقرير فإن هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان التسجيل الصوتيّ المسرب لهاكان فيدان الذي قال فيه “فيما يتعلّق بخلق الذرائع أستطيع إرسال 4 أشخاص إلى الجانب الآخر من الحدود ( يقصد سوريا ) ليطلقوا 8 صواريخ على مساحات خالية من الأراضي التركيّة لنخلق الذرائع.. لا تقلقوا الذرائع موجودة”.
وأشار التقرير الألماني إلى أن هذا التسجيل المسرب كان في اجتماع سرّي، عقد عام 2014 لمناقشة الأوضاع في سوريا، ضمّ كلّاً من وزير الخارجيّة السابق أحمد داود أوغلو ومستشاره فريدون سينيرلي أوغلو، النائب الثاني للقائد العام للجيش، الجنرال يشار كولير ومستشار الاستخبارات التركيّة وقتها هاكان فيدان
وعدد التقرير الالماني وقائع لذرائع صنعها فيدان في عدة مدن سورية لتمهيد الرأي العام الدولي لتقبل اقتحام الأتراك لها بارتكاب المجازر ضد سكانها.
وأشار إلى أنه في 24 أغسطس/ آب من العام 2016، بدأ الجيش التركي عمليّة عسكريّة بهدف احتلال جرابلس، إعزاز والباب وقبل العمليّة بـ4 أيّام، نفّذ إرهابيّو تنظيم داعش هجوماً على حفلة زفاف لعائلة كرديّة في مدينة عنتاب (أي خلق ذريعة للتدخّل في تلك المدن السوريّة) وكذلك الأمر في عفرين لدى احتلالها حيث ادّعت الدولة التركيّة سقوط 4 قذائف هاون على مدينة هاتاي (لواء إسكندرون) كان مصدرها مدينة عفرين.
لكنّ تقارير عدّة أظهرت فيما بعد أنّ مصدر القذائف كانت الأراضي التركيّة وأيضاً ظهرت مزاعم مماثلة قبل احتلال تركيا لمدينتي تل أبيض ورأس العين
دوافع الخطة التركية الجديدة
وحول الدافع وراء تغيير تركيا خطتها، أشار التقرير الألماني إلى أن الأوضاع في طرابلس لا تمشى مثلما رسمتها تركيا، وأن تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها الحكومة التركية هناك تحت قيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لا تقوم بالأداء المطلوب منها، وأن إرسال أردوغان لرئيس الاستخبارات فيدان في زيارة غامضة إلى طرابلس أوائل الشهر الجاري تشير إلى أنه يحاك خطة جديدة تهدف إلى خلق حجج تمهد لمزيد من التدخل المباشر على غرار النموذج السوري.
متابعة / الاولى نيوز