تعليق من الخارجية الأميركية حول العمليات العسكرية التركية الجديدة في العراق
دعت وزارة الخارجية الأميركية، أنقرة إلى احترام سيادة الأراضي العراقية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، تعليقاً على العملية العسكرية التركية داخل أراضي إقليم كردستان، إنها مطلعة على التقارير الإخبارية الخاصة بالعمليات التركية هناك.
وأضافت أن “أي أنشطة عسكرية داخل العراق يجب أن تراعي احترام سيادة الأراضي العراقية”.
يأتي هذا بينما أكدت وسائل إعلام كردية وقوع قصف تركي مكثف مساء الجمعة على سفوح جبل “كاره” وثلاث نواح في دهوك بشمال العراق.
من جهته، أكد “حزب العمال الكردستاني” لوسائل إعلامية سقوط 30 جندياً تركياً في اشتباكات مستمرة مع مسلحي الحزب في شمال العراق.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية إنها شنت ضربات جوية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “مخلب النسر”، شمال العراق ودمرت 50 هدفاً لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابياً، منها مستودعات أسلحة ومراكز قيادة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية “القضاء على 33 عنصراً (من الحزب) بينهم قياديان”.
وأوضحت أن أكثر من 40 طائرة حربية ومُسيرة شاركت في العملية العسكرية التي تقودها أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وأمس الخميس قال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق محمد رضا آل حيدر، إن تركيا تقوم “بشبه احتلال” للشريط الحدودي داخل أراضي العراق.
يأتي هذا في الوقت الذي لا تلتزم فيه تركيا بالاتفاقيات المبرمة مع بغداد بشأن مطاردة التنظيمات الإرهابية داخل الحدود العراقية.
وقد أطلقت أنقرة عملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق، منتهكةً بذلك الأعراف والقوانين الدولية.
وقال آل حيدر في تصريح، “هناك اتفاقية مع الجانب التركي أُبرمت في عام 2008 تقضي بمطاردة التنظيمات الإرهابية داخل الحدود العراقية ولكن لمدة محددة لا تتجاوز الأسبوع أو الأسبوعين ولمسافة محددة، لكن الجانب التركي لم يلتزم بها”.
وأكد أن الجانب التركي “يقوم الآن بشبه احتلال لشريط حدودي طويل يبلغ أكثر من 17 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية”.