تعليق امريكي جديد حول القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل
توعدت الخارجية الأميركية، الأربعاء، بـ “عواقب” ضد الجهات المتورطة بالهجوم الصاروخي التي تعرضت له مدينة أربيل مؤخراً.
وذكرت الوزارة في إيجازها الصحفي، (17 شباط 2021)، أن “شركاءنا يعملون على التحقيق لتحديد المسؤول عن هجوم أربيل”، مؤكدة أن “أي رد على هجوم أربيل سيكون بالتنسيق الكامل مع حكومة العراق ومع شركائنا في التحالف”.
وأوضحت الخارجية أن “هجوم أربيل ستكون له عواقب على الجهات المسؤولة عن الاعتداء”.
وتتواصل ردود الأفعال الدولية حول الهجوم الذي استهدف مطار أربيل، فيما كشفت واشنطن فحوى اتصال بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية الأميركي.
وندد وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، “بأشد العبارات” الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وأدت الضربات الصاروخية، الاثنين، إلى مقتل متعاقد مدني كان يعمل مع قوات التحالف ضد داعش وإصابة أربعة مدنيين على الأقل إضافة لأحد عناصر الجيش الأميركي.
وفي بيان مشترك أكد وزراء الخارجية توفير الدعم اللازم للتحقيق الذي تجريه السلطات العراقية “بنظرة تهدف لمحاسبة المسؤولين”، وفقا للبيان الصادر عن وزير الخارجية الأميركي، ونظيره الفرنسي، جان لودريان، والألماني، هايكو ماس، والإيطالي، لويجي دي مايو، والبريطاني، دومينيك راب.
كما أعلنت الخارجية الأميركية في بيان على لسان المتحدث باسمها، نيد برايس، أن بلينكن أجرى اتصالا مع الكاظمي لينقل “غضب” واشنطن جراء الهجمات الصاروخية، وقدم تواسيه للمدنيين العراقيين الأبرياء الذين أصيبوا جراء الهجوم.
وتطرق الوزير الأميركي مع الكاظمي تفاصيل المحادثة التي أجراها مع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، ودعا رئيس الحكومة العراقية إلى العمل مع إدارة الإقليم لـ “مواجهة المتطرفين العنيفين”.
وناقش الطرفان الجهود الرامية لتحديد الجماعات المسؤولة عن الهجوم ومحاسبتها، إضافة إلى “مسؤولية السلطات العراقية والتزامها بحماية أفراد الخدمة العسكرية التابعين لقوات التحالف والجيش الأميركي، الموجودين بناء على طلب الحكومة للمساعدة في قتال تنظيم داعش”.
ووصف وزير الخارجية الأميركي المكالمة عبر حسابه في تويتر بـ “المثمرة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الثلاثاء، إن واشنطن تدرس حيثيات هجوم أربيل الذي أدى إلى مقتل متعاقد وإصابة عدد من قوات التحالف، مؤكدا أن “الإدارة تحتفظ بحق الرد على الهجوم بالطريقة والوقت الذين تختارهما”.
وطالبت ساكي بـ”محاسبة المسؤولين عن هجوم أربيل”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية وفق قناة “الحرة”، الثلاثاء، إن البنتاغون لا يزال يقيم الأوضاع الأمنية والاستخباراتية على الأرض لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات التي استهدفت أربيل.
وأضاف المسؤول أن القادة العسكريين سيقدمون التوصيات بالخيارات المتاحة لإدارة الرئيس، جو بايدن، للرد على الهجمات فيما يعود للإدارة اتخاذ القرار المناسب حول التعامل مع تلك الهجمات.
وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إن واشنطن ستقدم كل الدعم للتحقيق في الهجوم، مؤكدة أن إدارة بايدن لديها خطة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في العراق.