تعقيب بريطاني رسمي بعد تعليق عدة دول لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا
دعا وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدا عدم وجود أدلة حول تثبت تسببه في جلطات دموية.
وعلقت دول عدة، بينها آيرلندا والنرويج والدنمارك وهولندا. استعمال اللقاح احترازيا على خلفية مخاوف من آثار جانبية يسببها اللقاح.
وكتب مات هانكوك في مقال في صحيفة “ذي صن”، الأربعاء، إنه “لا توجد أدلة على أن اللقاح يسبب جلطات دموية.
“ليس رأيا شخصيا”
وأكد الوزير البريطاني أن ذلك ليس مجرد رأي شخصي، بل هو أيضا وجهة نظر الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية.
وأضاف هانكوك في مقاله أنه “جرى استعمال أكثر من 11 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في المملكة المتحدة، ومعدل الحالات (جلطات الدم) بين من تلقوا التلقيح أقل من المتوقع عادة في صفوف عموم السكان”.
وتجري المملكة المتحدة حملة تلقيح واسعة بدأتها في ديسمبر باستعمال لقاحي أسترازينيكا وفايزر. وتلقى حتى الآن نحو 25 مليون شخص جرعة لقاح واحدة، أي حوالي نصف إجمالي السكان الراشدين.
“التزام الهدوء ومواصلة التطعيم”
وتأمل الحكومة في تطعيم جميع الراشدين بجرعة لقاح بحلول نهاية يوليو. وأكد وزير الصحة أن بلده “على المسار السليم” لتحقيق هدفه. وأوضح قائلا “هذا الأسبوع، ستساعدنا زيادة الإمدادات على مزيد تسريع عملية التلقيح”، في وقت تندد دول أخرى بتأخر تلقيها شحنات من لقاح أسترازينيكا.
وتابع “الأهم بالنسبة لنا حاليا هو التزام الهدوء ومواصلة التطعيم”. وحض الوزير البريطانيين في لقاء متلفز على “التلقيح”، مشددا أن ذلك “ينقذ الأرواح”.
من جهته اعتبر البروفيسور جيرمي براون، اختصاصي الطب التنفسي وعضو اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، أن تعليق دول عدة استعمال لقاح أسترازينيكا “ليس منطقيا”.
وأضاف في تصريح لـ بي.بي.سي، الأربعاء، “بالنسبة لي لا يبدو ذلك منطقيا على الإطلاق، لأننا نعرف أن اللقاح فعال للغاية، ونحن نستعمله لتجنب حدوث وفيات”.