تعرّف على أعراض متلازمة توريت وأسبابها ومضاعفاتها وعلاجها
تُعد متلازمة توريت أحد الأمراض العصبية التي تظهر في مرحلة الطفولة، وهي عبارة عن اضطراب مصحوب بحركات جسدية وصوتية تصدُر من المصاب بشكل لاإرادي.
وتبدأ الحركات الجسدية في الظهور في سن 2- 8 سنوات، بينما تظهر الحركات الصوتية بعد سنوات حيث تبلغ ذروتها في سن 12 عاماً، إلا أنها تختفي عادةً عند الوصول إلى سن البلوغ.
وفيما يلي نتعرّف على أعراض وأسباب ومضاعفات وعلاج متلازمة توريت:الأعراض والفئات المعرضة للإصابةتضم أعراض متلازمة توريت ظهور أنماط وأشكال مختلفة بين الأطفال المصابين، ومنها: “تشنجات العين، وتدلّي الرقبة، والتصفيق، وهز الرأس والذراعين، والتكشير، والسعال، والاندفاع الحركي أو الصوتي المفاجئ، وإصدار أصوات غريبة”.
وأظهرت الدراسات أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة توريت من النساء بـ 3-4 أضعاف، كما يؤثّر وجود تاريخ عائلي للإصابة على فرصة حدوث المتلازمة عند الأبناء، شأنها كباقي الأمراض العصبية الوراثية.
الأسباب تحدث الإصابة نتيجة عامل وراثي عبارة عن انتقال جين معين من الآباء للأبناء، أو نتيجة تركيبة من الجينات تزيد من خطر ظهور المتلازمة، إلى جانب تناول الأم للمشروبات الكحولية أو التدخين خلال الثلث الأخير من فترة الحمل.
كما تحدث نتيجة تعرّض الأم خلال الحمل لحالات الغثيان والقيئ المتكررة، وتعرّضها إلى الضغط النفسي والتوتر، إلى جانب حدوث نقص الأكسجين أو الدم أثناء الولادة، أو وجود اضطرابات عصبية نفسية متعلقة بالمناعة الذاتية لدى الأم الحامل.
المضاعفات وتؤدي الإصابة بمتلامة توريت لظهور مجموعة من المضاعفات لدى الطفل المصاب، ومنها: “التوحد، والاضطراب النمائي، والوسواس القهري، والقلق، والاكتئاب، وصعوبات التعلم، والميل إلى العزلة”.
العلاج والتشخيص الإصابة لدى الأطفال يقوم الأطباء بإجراء تخطيط كهربائي للدماغ، والتصوير المقطعي المحوسب، واختبار اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، واختبار اضطراب الوسواس القهري.
فيما لم يحدد العلماء علاجاً نهائياً للإصابة بمتلازمة توريت، ولكن يطلبون من الأباء التأقلم مع الأعراض، إلى جانب خلق بيئة داعمة في البيت والمدرسة لتقبلها.