تظاهرات في أميركا تنديدا بالعنصرية تجاه الجالية الآسيوية
تظاهر آلاف الأميركيين في أتلانتا ونيويورك وواشنطن، ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا نهاية الأسبوع الماضي.
ففي نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي أندرو يانغ، وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين أمس الأحد إلى أن “يرفعوا أيديهم إذا كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية كوفيد-19، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب”.
كما تظاهر مئات الأشخاص بعد ظهر أمس الأحد في مونتريال بكندا، احتجاجا على العنصرية تجاه الآسيويين.
وقالت منظّمة المسيرة التي ضمت مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك بكندا، ماي تشيو، “نحن نتظاهر ضدّ سنوات من العنصريّة المعادية لآسيا التي أثارها الرئيس الاميركي السابق دونالد، الذي يؤمن بتفوّق العرق الأبيض، والذي أصرّ على تصنيف الفيروس على أنّه فيروس صيني وشجّع على الكراهية والهجمات ضدّ جميع أنواع الأقلّيات المضطهدة”.
من جهته ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في مدينة أتلانتا بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة في الولايات المتّحدة.
ودعا بايدن المواطنين إلى التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعرق، قائلاً في كلمة ألقاها في جامعة إيموري إنّ “الصمت تواطؤ، ولا يمكننا أن نكون متواطئين”.
وهاجم روبرت آرون لونغ، بعد ظهر الثلاثاء، صالون تدليك في أكورث على بعد 50 كيلومتراً من أتلانتا، موقعاً أربعة قتلى وجريحين.
وفي وقت لاحق، فتح النار في صالوني تدليك في كبرى مدن الجنوب موقعاً أربعة قتلى.
وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة صالونات آسيويّة، أقرّ لونغ بأنّه مذنب ووُجّهت إليه تهمة القتل.
وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، مؤكّداً أنّه “مهووس جنسيّاً”.
أمّا الأميركيّون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة كوفيد-19. ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترامب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه “فيروس صيني” أو أنه “طاعون صيني”.