تطبيق “زووم” يجدد خصائصهِ ويطور أساليبه
يطرح تطبيق برنامج “زووم” للاجتماعات المرئية عددا من الخصائص الجديدة التي تهدف إلى وضع حد للانتقادات التي تطاله فيما يتعلق بالحماية والخصوصية، مع تهافت المستخدمين على المنصة بشكل هائل بعد إجراءات الإغلاق في العالم بسبب فيروس كورونا.
وحدد الرئيس التنفيذي لـ”زووم” إريك يوان الخطوات التي تتخذها الشركة لمعالجة مشاكل مثل سرقة بيانات المستخدمين والمضايقات من قبل أشخاص يقتحمون المؤتمرات عبر الفيديو فيما بات يُعرف باسم “زووم بومبينج”.
فمع نهاية الأسبوع سيتمكن أصحاب الحسابات المدفوعة من تحديد المناطق التي تمر عبرها بياناتهم خلال محادثاتهم، وذلك فيما يبدو لدرء المخاوف بشأن مرور المعلومات عبر الصين، حيث تكون عرضة للاختراق.
وقالت منصة “زووم” في منشور على الإنترنت إن الخادمات الخاصة بالصين مسيجة إلكترونيا ومعزولة، “بهدف ضمان أن تبقى بيانات اجتماعات المستخدمين خارج الصين”.
وأضافت الشركة الناشئة في “سيليكون فالي” أنها تعمل مع شركة “لوتا” للحماية الإلكترونية وتستخدم برنامجها لدفع مكافآت مالية لمن يجد ثغرات في تطبيق “زووم”.
وتطرق “زووم” أيضا إلى ما أورده تقرير حديث حول بيع قراصنة إلكترونيين لهويات مستخدمي “زووم” وكلمات مرورهم على “الإنترنت المظلم”.
وقال مستشار “زووم” أليكس ستاموس الذي عمل سابقا في فيسبوك إن هويات المستخدمين قد تكون سرقت على الأرجح من مكان آخر على الإنترنت أو عبر برمجيات خبيثة يتم إدخالها إلى حواسيب الناس.
وسرقة الهويات وكلمات المرور أمر شائع على الإنترنت، حيث يقوم القراصنة بتجربة ما إذا كان المستخدمون يستعملون الهويات نفسها للدخول إلى مواقع إلكترونية أخرى.
وتتضمن التحسينات الجديدة المتعلقة بالأمان أيضا شريط أدوات للوصول بسهولة إلى ميزات مثل إغلاق المحادثات في وجه الغرباء وجعل كلمة المرور للمشاركة في الاجتماع المرئي من ضمن الإعدادات المبدئية.
وقال ستاموس في أحد المنشورات إن “تطوير منصة الفيديو الثقيلة هذه إلى هذا الحجم، بنجاح ومن دون فترة توقف وفي غضون أسابيع، هو أمر غير مسبوق في تاريخ الإنترنت”.
وحظرت الهند هذا الأسبوع استخدام “زووم” للاجتماعات الحكومية باعتبارها “منصة غير آمنة”.
كما حظرت مدارس ولاية نيويورك المنصة أيضا بالاستناد إلى مخاوف أمنية.
وتجاوز عدد مستخدمي “زووم” يوميا 200 مليون شخص في مارس/آذار الماضي، مقابل 10 ملايين نهاية العام الماضي.