تصريح متشائم من الصحة العالمية: استعدّوا للوباء الآخر!
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، إنه على العالم أن يعزز استعداده للوباء التالي مع دعوته الدول إلى الاستثمار في الصحة العامة.
وقال تيدروس في إفادة صحفية بجنيف، (7 أيلول 2020)، إن “هذا لن يكون آخر وباء”، مضيفا “يعلمنا التاريخ أن تفشي الأمراض والأوبئة هي حقيقة من حقائق الحياة، ولكن عندما يأتي الوباء التالي، يجب أن يكون العالم مستعدا أكثر استعدادا مما كان عليه هذه المرة”.
ويشير إحصاء (7 ايلول 2020)، إلى أن “أكثر من 27.19 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم كما توفي 888326 آخرون جراء ذلك منذ ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019”.
وأصبحت الهند، الاثنين، الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات بكوفيد-19 وتجاوزت بذلك البرازيل، في وقت يعود الوباء ليتفشى بشدة خصوصاً في أوروبا.
ولم يمنع ذلك البلد من إعادة تشغيل المترو مع فرض تدابير وقائية صارمة، بعد توقف استمرّ ستة أشهر في المدن الكبيرة خصوصاً في العاصمة نيودلهي حيث رفع ركاب يضعون الكمامات شارة النصر أمام الصحافيين.
وقال أحدهم ديباك كومار “علينا أن نخرج من منازلنا لنعيش حياتنا”.
وبحسب تقرير ” (7 ايلول 2020)، فإن الهند وهي ثاني دول العالم من حيث الكثافة السكانية مع 1,3 مليار نسمة، قد تضررت بشدة جراء الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 880 ألف شخص في العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد أعدّته الوكالة استناداً إلى بيانات رسمية.
وأحصت الهند الاثنين 4,2 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء، أما البرازيل فسجّلت 4,12 مليون إصابة وأعلنت الولايات المتحدة عن 6,25 مليون إصابة. وبالنسبة لعدد الوفيات، سجّلت الهند 71641 وفاة، وهي من بين الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة (188,540) والبرازيل (126,203).
لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن الهند لا تجري فحوصات لعدد كاف من الأشخاص بينما لا يتم تسجيل العديد من الوفيات بشكل مناسب، ما يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من تلك المعلنة. ومنذ آب/اغسطس، تسجّل الهند أعلى زيادات يومية في عدد الإصابات في العالم وتجاوزت السبت عتبة أربعة ملايين إصابة، بعد 13 يوماً بالكاد من تخطيها عتبة ثلاثة ملايين.