تصريحات جنرال تطيح برئيس وكالة الأنباء الإيرانية
انتقد جنرال بالجيش الإيراني، في مقابلة مع وكالة “إيرنا”، الأنشطة الاقتصادية لمليشيات الحرس الثوري الإرهابية، ما تسبب في الإطاحة برئيس وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
وانتقد المساعد المنسق في الجيش الإيراني حبيب الله سياري في مقابلة مع وكالة أنباء “إيرنا” التابعة للحكومة، مطلع الشهر الجاري، التمييز الإعلامي ضد مؤسسته العسكرية، وعارض ضمنيا الأنشطة الاقتصادية لمليشيا الحرس الثوري.
وحذفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بعد ساعات جزءا من مقابلتها مع سياري، دون تقديم توضيح في هذا الصدد ما أثار كثيرا من التكهنات بالداخل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن وزير الثقافة والإرشاد الإيراني علي جنتي عين محمد رضا نوروز بور رئيسا جديدا لوكالة إيرنا.
وتولي نوروز بور المدير الجديد لوكالة إيرنا مناصب حكومية سابقا، أبرزها مساعد الناطق الرسمي، ورئيس المركز الإعلامي، ومساعد مدير العلاقات العامة بالمكتب الرئاسي.
واعتبر سياري في مقابلته أن دعاية الحرس الثوري والباسيح تخالف المبادئ العسكرية، منتقدا في نفس الوقت ما وصفه بتجاهل وسائل الإعلام الرسمية للجيش الإيراني.
وسرعان ما أحدثت التصريحات المحذوفة لمساعد المنسق بالجيش الإيراني خلال مقابلته مع إيرنا، ارتباكا في الأوساط الداخلية.
وأصدرت العلاقات العامة في الجيش الإيراني بيانا عسكريا لاحقا قالت فيه إن “قادة الجيش مخلصون لولاية الفقيه وأوامر المرشد علي خامنئي”.
وزعم البيان أن من نعتهم بـ”الأعداء” قاموا بتفسير وتحليل ونشر مقابلة حبيب الله سياري بشكل منحاز، حسب قوله.
وأعادت مواقع إخبارية إيرانية بث الجزء المحذوف من المقابلة المصورة والذي وصلت مدته إلى 14 دقيقة، تطرق فيها سياري إلى أن ممارسة أنشطة اقتصادية وسياسية ليست في صالح القوات المسلحة داخل بلاده.
وكشف سياري عن تقديمه شكوى مؤخرا لرئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي تخضع لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي بسبب بث تصريحات نعتها بالخاطئة حول المياه الإقليمية وتقاعس الجيش، لكنها (الشكوى) بقيت دون إجابة.
وجاءت المقابلة بعد أسابيع من مقتل ما لا يقل عن 19 بحارا إيرانيا فيما أصبح يعرف باسم حادث المدمرة “جماران” التي أطلقت صاروخا بالخطأ أصاب بارجة “كنارك” خلال مناورة عسكرية في مياه بحر عمان.
يذكر أن حبيب الله سياري كان قائدا لسلاح البحرية في الجيش الإيراني منذ عام 2008 قبل أن يقال من منصبه بأوامر خامنئي، ويعين مساعدا لمنسق الجيش في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
متابعة / الاولى نيوز