تشهد أوروبا أنقسام سندات اليورو لعلاج كورونا
أعرب مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني، عن تأييده آلية مشتركة بشأن الديون الأوروبية مشتركة، قبل اجتماع مهم لوزراء مالية الاتحاد.
كورونا في أوروبا.. المعنويات الاقتصادية تهوي بأعنف وتيرة في تاريخها
ودعا جينتيلوني إلى إصدار الدول الأعضاء سندات بشكل مشترك في حوار مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، السبت.
وتجنب المفوض، استخدام مصطلح “سندات كورونا” الذي أثار نقاشا حادا بين عواصم الاتحاد الأوروبي، وتحدث عن “سندات تعافي”.
وقال المفوض إن هذا النهج ضروري لضمان حدوث أقل ضرر ممكن لاقتصاد الاتحاد الأوروبي جراء جائحة “كوفيد 19”.
ولم تبد رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين تحمسا كبيرا لهذا الإجراء حتى الآن، فيما تدفع بخيارات أخرى –أقل إثارة للجدل- في الوقت الحالي.
وقالت رئيسة المفوضية، إن القرار يرجع إلى الدول الأعضاء الـ27
وقد توصلت بعض دول الاتحاد الأوروبي لعلاج اقتصادي قد يخفف من أعراض كورونا على اقتصاد أوروبا المريض، ولكن انقسم الحلفاء بين مؤيدين مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ومعارضين لسداد ديون الغير مثل ألمانيا وهولندا.
وجدد رئيس وزراء إيطاليا جوزيب كونتي، الجمعة، دعوته للاتحاد الأوروبي من أجل إطلاق برنامج غير مسبوق لإصدار سندات مشتركة لصالح دول الاتحاد
وتعارض ألمانيا وهولندا فكرة إصدار أداة دين مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي، حيث ترى الدولتان أن هذه الأداة ستجعلهما مسؤولتين عن ديون دول أخرى، في المقابل تطالب إيطاليا وإسبانيا وتدعمهما دول أخرى مثل فرنسا بإصدار ما تسمى سندات اليورو.
أظهر مسح، الجمعة، أن أنشطة الشركات بمنطقة اليورو انهارت الشهر الماضي، إذ دفعت محاولات لاحتواء جائحة فيروس كورونا الحكومات في أنحاء القارة إلى إغلاق قطاعات كبيرة من اقتصاداتها، من المتاجر إلى المصانع والمطاعم.
وأصابت الجائحة ما يزيد على مليون شخص في أنحاء العالم، ما شل الاقتصادات، إذ يبقى المستهلكون القلقون بشأن أمنهم الصحي والوظيفي داخل منازلهم ويكبحون الإنفاق.
وأوروبا هي القارة الأكثر تضررا، لكن الولايات المتحدة في طريقها إلى التقدم عليها لتصبح المركز الجديد للوباء، مع ربع الإصابات في العالم. وهذه الأرقام أدنى من الواقع على الأرجح نظرا لنقص قدرات في كشف الإصابات.