تسريبات وثائق سرية لدى فيسبوك من قبل موظفة سابقة لدى الشركة
قامت موظفة سابقة لدى فيسبوك بتسريب وثائق داخلية للصحافة، تدينها وتدين عملاق التواصل الاجتماعي ورئيسها التنفيذي، حيث وصفت فرانسيس هاوجين الضرر الذي تعتقد أنه يتسبب فيه فيسبوك هو عدم معالجة الكراهية بشكل صحيح على المنصة، والمساهمة في انتشار اضطرابات الأكل والأفكار الانتحارية، واتخاذ القرارات في مصلحتها الخاصة بدلاً من مصلحة الجمهور.
وبخصوص المؤسس والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج قالت إن أفعاله تسبب ضررًا على الرغم من أن ذلك عكس نواياه لفيسبوك، كما أكدت على تعاطفها معه، وإيمانها بأنه لم يرد أن يخلق منصة ضارة
وعلى الرغم من ذلك ترى هاوجين بأنه سمح باختيارات أثارها الجانبية مدمرة، والتي أدت في النهاية أن المحتوى العنيف والإباحي والغير عادي هو الذي يحظى بالانتشار .
في بيان تم تقديمه إلى Insider، قالت Lena Pietsch مديرة اتصالات السياسة لدى فيسبوك: “إن اقتراح أننا نشجع المحتوى السيئ ولا نفعل شيئًا حياله غير صحيح، كل يوم يتعين على فرقنا الموازنة بين حماية قدرة مليارات الأشخاص على التعبير عن أنفسهم بشكل علني والحاجة إلى الحفاظ على نظامنا الأساسي مكانًا آمنًا وإيجابيًا، ولهذا نواصل إجراء تحسينات كبيرة لمعالجة انتشار المعلومات الخاطئة و المحتوى الضار”.
قامت هاوجين مديرة المنتجات السابقة في الشركة، بجمع المستندات الداخلية ومشاركتها مع الصحافة في محاولة للحث على التغيير في الشركة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، التي استخدمت في تحقيق سابق لها المستندات التي قدمتها لهم.
في الشهر الماضي، قدم محامو هاوجين عدد من الشكاوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات زاعمين أن المعرفة الداخلية لـ فيسبوك بتعارض مع ردت به الشركة أمام الجمهور.
غادرت هاوجين فيسبوك في مايو الماضي، بعدما شعرت أن الشركة كانت تعطي الأولوية لنموها على ما هو مفيد بالفعل إلى الجمهور، وفقًا لنتائج بحثها التي شهدتها خلال سنوات عملها، هذا وتخطط هاوجين للإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس هذا الأسبوع لتشجيع الحكومة الفيدرالية على فرض لوائح على فيسبوك.