ترامب والرئاسة.. الإنفاق من ثروته للاحتفاظ بمنصبه
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، استعداده للإنفاق من ثروته على حملة إعادة انتخابه رئيسا بعد أن أظهرت حملته وجود مشاكل مادية.
وقال ترامب، للصحفيين عندما سئل عن مدى استعداده للإنفاق من ماله الخاص، “إذا اضطررت لذلك سأفعل”، مضيفا “مهما تطلب ذلك، يجب أن نفوز”.
وكان ترامب يقوم فعليا بحملة لولاية ثانية، خلال فترة إدارته، ومنذ بداية العام 2019 كانت حملته قد أنفقت نحو 800 مليون دولار، أكثر من ضعفي إنفاق حملة منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ولكن على الرغم من هذه البداية القوية ووصف الحملة لنفسها بأنها “قوة ساحقة”، إلا أن قطار ترامب اصطدم بتعثر مالي.
أما بايدن، الذي بدأ حملته بتمويل ضعيف، فقد فاجأ كثيرين عندما تجاوز ترامب في جمع التبرعات في أغسطس/آب الماضي بحيث وصل ما جمعه إلى 365 مليون دولار، محطما الأرقام القياسية للأشهر السابقة.
وعلى الرغم من كل الإنفاق الضخم لترامب في البداية، إلا أن بايدن لا يزال يتصدر بفارق ثابت في استطلاعات الرأي.
وقبل ثمانية أسابيع فقط من الانتخابات، سيجد ترامب أن الفواتير تتراكم مع زيادة السفر واستقطاب الناخبين، وفوق كل هذا الإعلانات التلفزيونية الباهظة.
وتناولت صحيفة “نيويورك تايمز”، الإثنين في تقرير لها، الإنفاق المسرف لحملة ترامب بإدارة مديرها السابق براد بارسكيل، ولاسيما بث إعلانين خلال مباراة “السوبر بول” بلغت كلفتهما 11 مليون دولار.
إلا أن بيل ستيبيان، الذي خلف بارسكيل في يوليو/ تموز جعل من خفض الإنفاق أولوية له.
وقال ترامب، عبر تويتر، إن مشاكل حملته المادية سببها الإعلام، لأنه “اضطر إلى الإنفاق من أجل مواجهة الأخبار المضللة”.
وأضاف “قمنا وما زلنا نقوم بعمل عظيم، ولدينا مال وافر متبق”.
يأتي ذلك في وقت يجري فيه ترامب هذا الأسبوع جولة في 5 ولايات متأرجحة يبدأها، الثلاثاء، من فلوريدا وكارولاينا الشمالية، آملا أن تسهم وعوده بالتوصل قريبا إلى لقاح مضاد لكوفيد-19 وبالتعافي الاقتصادي السريع، في إعادة حملته الانتخابية إلى مسارها الصحيح.
والولايات المتأرجحة هو تعبير يطلق على الولايات التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية أو ديموقراطية.
وبعد جولة الثلاثاء سيتوجّه ترامب الخميس إلى ولاية ميشيغن، وفي نهاية الأسبوع إلى ولاية نيفادا.
والجمعة سيكون ترامب وبايدن في ولاية بنسلفانيا لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول في نصب “فلايت 93” الوطني في شانكسفيل.
ولم يتّضح ما إذا سيلتزم المرشحان هدنة وجيزة للمشاركة سويا في مراسم تكريم الركاب الذين قضوا بعدما هاجموا خاطفي طائرتهم في 11 سبتمبر 2001، ما أدى إلى تحطّم الطائرة المنكوبة في أحد الحقول.
الاولى نيوز – متابعة