تراجع كبير في شعبية نتنياهو بعد تلويحه بتبكير الانتخابات
أبرز استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي تراجعا كبيرا في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من تلويحه بالذهاب إلى انتخابات مبكرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت محطة التلفزة الإسرائيلية (13)، مساء الخميس، إنه في حال جرت انتخابات اليوم فإن حزب (الليكود) الذي يقوده نتنياهو سيحصل على 31 مقعدا من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.
ويمثل هذا تراجعا بواقع 5 مقاعد عن التمثيل الحالي لليكود في الكنيست.
ويشير الاستطلاع ذاته إلى أن كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو ستحصل على 60 مقعدا، وهو أقل بمقعد واحد مما هو مطلوب لتشكيل حكومة.
بالمقابل ستحصل كتلة الوسط-اليسار التي تضم أحزاب الوسط والأحزاب العربية على 52 مقعدا، في حين يحصل حزب (إسرائيل بيتنا) برئاسة اليميني أفيغدور ليبرمان، الذي يكن عداء شديدا لنتنياهو، على 8 مقاعد.
وتمثل هذه النتائج انتكاسة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لوح من خلال مساعديه بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان مقربون من نتنياهو قالوا إنه سيسعى إلى إفشال عرض ميزانية على الكنيست حتى الخامس عشر من أغسطس/آب المقبل ليدفع الكنيست إلى حل نفسه وتحديد موعد للانتخابات.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية إن “نتنياهو يسعى إلى خلق حالة من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي بهدف تهيئة أجواء في أوساط الجمهور أنه لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه، وإن الوضع يستدعي تفكيك الحكومة”.
وقال نتنياهو، الخميس: “أنا لا أسعى للانتخابات، نحتاج إلى المصادقة على الميزانية ، هذا ممكن في دقيقة. إنه جاهز. لا أنا أقول إنه يجب أن يكون الأمر مرتبطا بالاعتبارات السياسية. السبب الوحيد الذي يجعلنا نذهب إلى صناديق الاقتراع هو عدم وجود ميزانية. إن حزب أزرق أبيض لا يريد ميزانية”.
ويريد نتنياهو ميزانية لعام واحد، ولكن حزب “أزرق أبيض” الذي يتزعمه وزير الدفاع بيني جانتس يريد ميزانية لعامين.
ولكن حزب “أزرق أبيض” رد عليه في بيان مساء الخميس: “رئيس الوزراء بحاجة إلى التوقف عن دفع إسرائيل إلى الانتخابات والقيام بأمرين: الاهتمام بأزمة فيروس كورونا بميزانية طويلة الأجل واحترام اتفاق التحالف الذي وقع عليه قبل شهرين”.
ووجه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين انتقادات حادة غير مباشرة إلى نتنياهو وقال “كباقي مواطني الدولة فإنني أتابع بقلق عميق تلك التطورات التي تضعضع الشراكة الهشة أصلا بين احزاب الائتلاف” أي الاحزاب المشكلة للحكومة الحالية.
وأضاف: “أدعو جميع اعضاء الحكومة ورؤساء الاحزاب الى الامتناع عن الحديث حول إمكانية إجراء انتخابات عامة جديدة، فدولة إسرائيل ليست لعبة يمكن أن تجر وراء النزاعات المتواصلة بين الأحزاب”.
وتابع ريفلين: “إن الشعب يتوق إلى حكومة تعمل بشكل واضح على وضع حلول شافية للازمة التي لم يسبق لها مثيل”.
وتسبب فشل الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع أزمة كورونا وبدء المحكمة الإسرائيلية النظر في لائحة الاتهام المثخنة بملفات الفساد ضد نتنياهو في تراجع شعبيته.
وقال 76% من الإسرائيليين إن نتنياهو يتحمل مسؤولية فشل الحكومة في التعامل مع أزمة كورونا.
وكانت الحكومة الحالية تشكلت بعد 3 انتخابات عامة جرت خلال العامين الماضي والحالي.