تدخل “السوق السوداء” للبنزين في لبنان وسط أزمة محروقات وقطع طرقات
قطع عدد من المحتجين بعض الطرق بالإطارات المشتعلة في محافظة البقاع بشرق لبنان يوم الأحد، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي تعيشها البلاد.
ويواجه لبنان، إلى جانب أزمة الأدوية وتراجع سعر صرف العملة الوطنية إلى مستوى قياسي أمام الدولار، أزمة بنزين، حيث أن عددا قليلا من محطات الوقود على مختلف الأراضي اللبنانية، تفتح أبوابها، لوقت قليل ومحدد، أمام آلاف السيارات عبر طوابير طويلة تمتد لمئات الأمتار، ما يخلق أزمة سير.
وأفاد مصدر خاص لـRT، بأنه “في ظل هذه الأزمة، تنشط السوق السوداء للبنزين، حيث يقوم البعض ببيع غالونات البنزين بأسعار تبلغ 3 أضعاف السعر الأصلي لهذه المادة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى أربعة أضعاف”.
وأضاف المصدر: “يقوم بعض المهربين بتعبئة سياراتهم بالبنزين، ومن ثم إفراغها بغالونات وقناني لبيعها بأسعار عالية، ومن ثم يعودون إلى المحطات لإعادة هذه العملية عدة مرات”.
هذا ويكشف مقطع فيديو خاص لـRT أحد طرق بيع البنزين في “السوق السوداء” في بعض القرى اللبنانية، ويظهر مقطع آخر طرق تخزينها.
ويتوقع اللبنانيون أن تصبح تسعيرة صفيحة البنزين بين الـ69 ألف ليرة لبنانية والـ75 ألف ليرة، في حال ظل سعر برميل النفط عالميا مستقرا، وفي حال لم يرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين أنها (الصفيحة) مع الدعم الحكومي يبلغ سعرها نحو 45 ألف ليرة لبنانية، وذلك بعد أن أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، موافقة استثنائية على تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وفرضت أزمة البنزين على اللبنانيين إدخال تعديلات كثيرة على حياتهم وأجبرتهم على التنازل عن عادات طبيعية تتعلق بتنقلاتهم اليومية، واللجوء إلى حلول لم تكن متصورة من قبل.
وكان وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، قد أكد أن دعم الحكومة للبنزين لن يدوم، وسيتوقف في نهاية المطاف.