تداعيات فلويد.. ولاية ميسيسيبي تزيل شعار الكونفدرالية من علمها
أقرّ برلمان ولاية ميسيسيبي الواقعة جنوب أمريكا، الإثنين، مشروع قانون لإزالة شعار الكونفدرالية عن علم الولاية الأمريكية، في خطوة تلبّي أحد مطالب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتّحدة.
وتدعو تلك المظاهرات لاجتثاث كل رموز الماضي العنصري للبلاد والتي تعد أحد أبرز تداعيات مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي مات اختناقا على يد شرطي أبيض في 25 مايو/آيار الماضي.
وصوت في مجلس نواب الولاية 91 نائباً لمصلحة مشروع القانون، بينما صوّت ضدّه 23 نائباً، وبعد ذلك بضع ساعات صوّت في مجلس الشيوخ 37 سناتوراً لمصلحة النصّ مقابل 14 عضواً صوّتوا ضدّه.
وعقب الموافقة على المشروع في مجلس الشيوخ علا هتاف السناتورات الذين احتفلوا بهذا الحدث بالهتاف والعناق والمصافحة بقبضة اليد.
وميسيسيبي هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي ما زالت رايتها تحتفظ بعلم “الولايات المتّحدة الكونفدرالية” المؤلّف من مستطيل أبيض في أعلى زاويته اليسرى مربّع أحمر يتوسّطه صليب أزرق قُطريّ بداخله نجوم صغيرة بيضاء.
وهذا العلم الذي كان يمثّل الولايات الجنوبية التي رفضت إلغاء العبودية خلال حرب الانفصال (1861-1865)، يمثّل بالنسبة إلى كثيرين رمزاً للماضي العنصري للبلاد.
وخلال الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية التي هزّت الولايات المتّحدة في مايو الماضي، كان أحد مطالب المحتجين التخلّص من هذا العلم وإزالة تماثيل الجنرالات الكونفدراليين والشخصيات التي كانت مناهضة لإلغاء العبودية واجتثاث سائر المظاهر التكريمية لهؤلاء.
وكانت بطولة ناسكار للسيارات منعت رفع أعلام الكونفدرالية على مدرّجاتها حيث غالباً ما يرفع المشجّعون هذه الأعلام ولا سيّما في الجنوب حيث تشتهر هذه السباقات.
وقبل عامين، رفض المشرّعون في ميسيسيبي التخلّص من علم اعتبروه جزءاً لا يتجزّأ من تراث الجنوب وثقافته، لكن الضغط المتزايد لدوائر الأعمال والرياضة والثقافة والمجتمع المدني في الولاية أثمر تحوّلاً في موقف هؤلاء المشرّعين الذين وافقوا، السبت الماضي، بأغلبية ثلثي أعضاء كونجرس الولاية بمجلسيه (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) على قرار يجيز مناقشة مشروع قانون لإعادة رسم علم الولاية.
الأولى نيوز – متابعة