تحكم الطاقة بمحيط الانسان
ريم صباح محسن
للأنسان مجموعة مشاعر متراكبة تظهر حسب الموقف الذي يواجهه ، ترافقه طوال سنين حياته ، كالحب والكراهية والحقد والتسامح و الحماس والتخاذل والضعف والقوة والخيانة والإخلاص والتفكير العميق والتسرع،
وتكون منقسمة لسلبية وايجابية وكلاهما يؤثران على حياتنا بشكل عام وتستطيع ان تحي وتميت عالمنا الصغير الذي يحوي مستقبلنا وحاضرنا والمحيطين بنا ..
فالإنسان الناجح هو من يستطيع تجاوز المشاكل التي تعترضه بكل ما هوَ ايجابي فهو بذلك يطمح للأفضل في حياته
اما الطاقة السلبية هي المظاهر السلبية وما يرافقها من آثار نفسية واجتماعية وغيرها والتي تؤثر سلباً على حياة الشخص، وهي لا تقف عند حدود شخص معين بل تؤثر على كافة العلاقات بينه وبين الناس،
فنحن نمارس سلبيتنا في عقولنا وان جئنا للواقع نجد اكثر افكارنا هي التي تجذب المشاكل والتعب فمثلاً عند حدوث موقف غير جيد مع شخص لا نقف عندما ينتهي الكلام ، يبقى تفكيرنا ياليتني قلت كذا وفعلت كذا ونبدي سخطنا من اجوبتنا التي قلناها ونبقى نكرر بالتفكير والكلام مع انفسنا بنفس الحادثة ،او نختلي بأنفسنا لنتذكر كم عانينا كم تحملنا مالذي فعلناه لنجني كل هذا ونبدي سخطنا وقهرنا من كل شيء حولنا ولا نرضى حتى لو تم تعويضنا ذهباً وفضة ،نبقى نتكلم عن ذكرياتنا التي لا نريد ان نفارقها او تفارقنا .
الانسان جليس نفسه ويستطيع التغلب عليها، فكل هذه السلبية تستطيع قتلنا واخذ صحتنا وسعادتنا واحبائنا .
فنصبح في المجتمع محبطين غير قادرين على اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة، لا نستطيع رؤية واستشراف المستقبل ولا نستطيع خلق الفرص من رحم المصاعب، خائفون، مترددون.
فيجب دائماً النظر للنصف المليء من الكأس، وعدم اقتصار التفكير بالأمور التي تنغص الحياة، والتركيز على الأحداث الجيدة والنعم الموجودة فيها، وعدم الإكثار من الشكوى والتذمر للمحيطين وايضاً لتعم الطاقة الايجابية في حياة الانسان يجب أن يحافظ على طاقته الإيجابية إذا كان محاطاً بأشخاص لديهم كمية كبيرة من السلبية، لهذا يفضل الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص والتقرب من أشخاص يساعدون على التخلص من الطاقة السلبية، واكتساب طاقة إيجابية لجذب كل ما يسبب حياة هادئة مستقرة .