تحرك حكومي لتوسيع مغذيات الأهوار وتقليل آثار شح المياه
أفصحت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن خطة حكومية لتوسيع وتعميق مغذيات الأهوار وتقليل آثار شح المياه ، فيما دعت الجهات كافة إلى دعمها والتعاون معها في مواجهة مشكلة الجفاف.
وقال مدير مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية حسين علي الكناني للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز )، إن “الكثير من الدول، تعرضت في الآونة الأخيرة ومن ضمنها الدول الأوروبية إلى انخفاض كبير في مناسيب أنهار رئيسية”، مبينا أن “العراق تأثر وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية بفعل نقص المياه نتيجة شحة الأمطار وقلة تدفقات الأنهار”.
وأوضح، أن “وزارة الموارد المائية باشرت بوضع خطة لعملية تشغيل السدود ضمن الموسمين الشتوي والصيفي، وشملت تأمين حصص مائية للخطط الزراعية الشتوية والصيفية، فضلاً عن تأمين إمدادات المياه لمحطات الإسالة وإلى كل القطاعات التي تحتاج المياه ومن ضمنها مناطق الأهوار الحقيقية”.
وأضاف، أن “الأهوار تأثرت بشكل كبير بموضوع الإطلاقات من دول المنبع والارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة”، مبينا أن “الوزارة وعبر أنظمة التحسس عن بعد كشفت ان العام الحالي سيكون جافا وبصورة كبيرة، لذا تمت المباشرة بوضع خطط لتقليل آثار الشحة المائية والتقليل من تأثير نقص إمدادات المياه على مناطق الأهوار”.
وتابع، “تمت المصادقة على الخطة من قبل وزارة الموارد المائية وتمثلت الخطة بتوسيع وتعميق مغذيات الأهوار وشملت مغذيات هور الحمار في جانب أيمن الفرات ومغذيات أيسر الفرات التي تغذي أهوار الوسط”، موضحاً أن “الفكرة من تعميق وتوسيع هذه المغذيات هي الحفاظ على كميات مياه جيدة من خلال الإطلاقات التي ترد وفق البرنامج التشغيلي المعد من قبل المركز الوطني لإدارة الموارد المائية والذي تم اعتماده خلال اجتماع الخطة الصيفية داخل الوزارة، خاصة وان العراق وللسنة الثالثة يتعرض إلى أزمة شحة مياه كبيرة نتيجة انحباس الأمطار وقلة الإيرادات المائية من نهري دجلة والفرات من دول المنبع”.
وأشار الكناني، إلى أن “الوزارة، تواجه وتتصدى لمشكلة الجفاف بمفردها”، داعيا “الجهات والقطاعات كافة إلى دعم وإسناد وزارة الموارد المائية، فضلا عن تفعيل القوانين ومتابعة التجاوزات على الحصص المائية”.