’’تحالف شيعي كبير لخوض الإنتخابات’’؟.. قيادي بالفتح يكشف الحقيقة
كشف القيادي في تحالف الفتح سعد السعدي، الأحد (6 – 12 – 2020)، حقيقة التوجه لتشكيل “تحالف شيعي كبير” لخوض الانتخابات المقبلة التي من المقرر اجراؤها في شهر حزيران المقبل.
وقال السعدي، ان “الانباء التي تحدثت عن التوجه لتشكيل تحالف شيعي كبير لخوض الانتخابات المقبلة، غير صحيحة، فلغاية الآن لا توجد أي حوارات بهذا الصدد بين الكتل الشيعية، والوقت مبكر جداً، لهكذا حوارات”.
وأضاف أن “التحالفات بين القوى السياسية الشيعية وغيرها امر طبيعي ما بعد الانتخابات، خصوصاً ان النظام في العراق هو برلماني، ويعتمد على الاغلبية البرلمانية، التي تستطيع تشكيل الحكومة، لكن التحالفات الانتخابية لا توجد حوارات بشأنها خصوصاً ان قانون الانتخابات يدعم الترشيح الفردي، بمعنى ليس هناك ضرورة لبعض التحالفات قبل الانتخابات”.
وكان النائب عن كتلة ائتلاف دولة القانون، حسين المالكي أكد، الأحد، (06 كانون الأول، 2020)، أن هنالك امكانية لإعادة إحياء التحالف الوطني بين الكتل الشيعية الكبيرة.
وقال المالكي في تصريح صحفي تابعته (الاولى نيوز)، إن “القوى الشيعية السبع (سائرون، وبدر، ودولة القانون، والنصر، والحكمة، والفضيلة، وصادقون) اتفقت قبل شهرين أو ثلاثة أشهر على إعادة العمل باللجنة السباعية المتوقفة منذ فترة طويلة”، مبينا أنها “تهدف إلى التهدئة والابتعاد عن التراشق الإعلامي قبل إجراء الانتخابات”.
واضاف أن ” اللجنة السباعية منذ تشكيلها عقدت قرابة عشرة اجتماعات وغالبا ما تكون هذه الاجتماعات أسبوعية، وكان آخرها في منزل عبد الحسين الموسوي، النائب عن كتلة الفضيلة البرلمانية”، مشيرا إلى ان “من بين أهم القضايا التي بحثت وطرحت في هذه الاجتماعات هي إمكانية إحياء التحالف الوطني”.
ولفت المالكي إلى أن “القوى الشيعية مازالت مختلفة وغير متفقة على تعيين رئيس لهذه اللجنة بعدما طرح اسم طارق نجم والذي لاقى رفضا وتحفظا من قبل الأطراف الشيعية والتي اعتبرته غير مستقلٍ ومنتمٍ إلى حزب الدعوة”.
واشار إلى أن “اللجنة ناقشت في اجتماعاتها السابقة أيضا مواقف القوى الشيعية بشأن كيفية المشاركة والنزول في الانتخابات البرلمانية المقبلة هل ستكون بقوائم منفردة أو على شكل ائتلافات وتحالفات”، مضيفا أن “المجتمعين حينها اتفقوا على منح الحرية كاملة لكل القوى والأطراف في اختيار طريقة المشاركة بالانتخابات”.
وتابع النائب عن ائتلاف دولة القانون أن “الفكرة جاءت بعد اندلاع المظاهرات في العام الماضي وما رافقها من احداث قتل وجرح العديد من المتظاهرين التي أعطت صورة مشوشة للقوى الشيعية”، مضيفا أن “هذه الحوارات تطورت فيما بعد لتشمل جميع القوى الشيعية”.
واوضح أن “أعضاء هذه اللجنة هم كل من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري زعيم منظمة بدر، وقيس الخزعلي قائد حركة عصائب أهل الحق، عبد الحسين الموسوي عن كتلة الفضيلة، وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، وحيدر العبادي رئيس كتلة ائتلاف النصر، وممثل عن سائرون”.
وبين أن “المساعي ما زالت قائمة لإعادة تشكيل التحالف الوطني مرة أخرى من خلال المشاورات والمباحثات التي يقوم بها أعضاء اللجنة التفاوضية”، معترفا ان “الأمر في غاية الصعوبة بسبب الخلافات بين توجهات القوى الشيعية”.
وتوقع المالكي أن “يكون هناك ائتلاف انتخابي أو سياسي بين دولة القانون وصادقون وبدر بعيدا عن ائتلاف النصر والحكمة وسائرون”، موضحا أن “هناك اتهامات متبادلة بين هذه الأطراف بعضها مرمي في أحضان جهة شرقية، وبعضها مرمي في الجهة الغربية”.
وكان القيادي في حزب الدعوة الاسلامية رسول راضي (أبو حسنة)، كشف الثلاثاء (24 تشرين الثاني 2020)، حقيقة وجود حراك سياسي جديد لتشكيل تحالفات انتخابية بين عدد من القوى السياسية.
وقال راضي ، إن “هناك حراكاً أولياً ومبدئياً بين عدد من زعماء القوى السياسية، لغرض تشكيل تحالفات سياسية ما بعد إعلان نتائج الانتخابات وليس تشكيل تلك التحالفات لخوض الانتخابات، كما كان سابقاً”.
وأضاف، أن “الترشيح سيكون (فردياً)، ولهذا كل كتلة سوف تشارك بمفردها، وما بعد الانتخابات بعد ان تعرف كل كتلة حجمها، تكون هناك تحالفات سياسية جديدة، ولهذا معرفة شكل التحالفات سيكون ما بعد إعلان النتائج، فبعدها يبدأ الحراك الحقيقي لتشكيل التحالفات”.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية المبكرة في السادس من شهر حزيران بالسنة المقبلة، بعد تحديد الموعد من قبل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي.
وتستعد القوى السياسية والشعبية، إلى تكوين تحالفات من أجل الدخول بالانتخابات المقبلة، إضافة إلى استعداد مفوضية الانتخابات لإجرائها في موعدها المقرر.