تحالف العبادي والحكيم لم يكن مفاجئا
بقلم هادي جلو مرعي
مرت أشهر عدة على إتفاق كان يمكن أن يؤسس لتحالف إنتخابي تحت مسمى (عراقيون) عقب مفاوضات بين قوى عدة كان الأبرز منها إئتلاف النصر بزعامة الدكتور حيدر العبادي وتيار الحكمة، وقد منعت ظروف موضوعية تحقيق تفاهم نهائي في حينه، لكن ذلك لم يلغي فكرة التواصل الذي أدى في النهاية الى إعلان تحالف (قوى الدولة الوطنية) إنتخابي قد يستقطب قوى أخرى مهمة.وفي بيان صدر عن النصر بين العديد من النقاط التي تكشف طبيعة هذا التحالف والذي جاء فيه:إثر محادثات بنّاءة، واشتراكاً بالرؤية السياسية تجاه أزمات الدولة وسُبل إنقاذها، تم بحمد الله الاتفاق لتشكيل تحالف إنتخابي سياسي بين إئتلاف النصر وتحالف قوى الدولة والقوى المنضوية ضمن إتلافهما، تحت إسم (تحالف قوى الدولة الوطنية).إنّ التحالف الجديد قوة سياسية وطنية وسطية تؤمن بالدولة وتعمل لترسيخ مبادئها وبُنيتها، وتعمل لتعزيز هيبة وسيادة مؤسساتها الشرعية تجاه كل ما يحيط بها من أزمات داخلية وخارجية.يأمل التحالف الجديد أن تكون العملية الإنتخابية القادمة، نزيهة وعادلة وممثلة بصدق عن إرادة الشعب، وتؤسس لحياة سياسية سليمة تنقذ النظام والدولة من أزماتها خدمةً للوطن والمواطن.سنعمل للدولة قبال اللا دولة، وسنكافح لسلامة الوطن ورفعة الشعب، والله تعالى من وراء القصد.