تجدد الاشتباكات يحبط امال وقف أعنف قتال بقره باغ
تجددت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، الخميس، في إقليم ناغورني قره باغ، مما قلص الآمال في وقف إراقة الدماء المستمرة منذ نحو شهر، وعشية محادثات مقررة في واشنطن.
وكانت خطط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للقاء وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، غدا الجمعة، جددت الآمال هذا الأسبوع في أن تتفق الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان على إنهاء أعنف قتال بينهما منذ منتصف التسعينيات.
لكن هذه الآمال تقلصت بسبب استمرار القتال العنيف في ناغورني قرة باغ، وسقط مئات القتلى في الاشتباكات التي اندلعت في 27 سبتمبر/ أيلول مما زاد المخاوف من اتساع نطاق الحرب، خاصة مع سعي تركيا لصب الزيت على نار المعارك، بإرسال مرتزقة للقتال بجانب أذربيجان.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، الأربعاء، على أنه مازال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي مع استمرار الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في جهود الوساطة التي تقودها الدول الثلاث منذ عقود.
وأكد على أن “المسار الصحيح للمضي قدما هو وقف القتال ومطالبتهم بتخفيف التصعيد، وألا تتدخل أي دولة أخرى”.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إنه لا يرى حلا دبلوماسيا في هذه المرحلة للصراع الدائر منذ أمد بعيد، فيما قال رئيس أذربيجان أن بلاده ستستعيد الإقليم بالقوة.
وأضاف رئيس أذربيجان إلهام علييف في مقتطفات من تصريحات أدلى بها لصحيفة “نيكي”، نشرت الخميس، إن احتمال التوصل إلى تسوية سلمية بعيد جدا”.
وطلب علييف وعودا بتسليم بلاده السيطرة على إقليم ناغورني قرة باغ، الذي انشق مع انهيار الاتحاد السوفيتي، مؤكدا شرط أذربيجان الرئيسي لوقف القتال.
ويعتبر الأرمن ناغورني قرة باغ جزءا من وطنهم التاريخي، ويتهمون أذربيجان باغتصاب الأرض في القتال الأخير.
وتوسطت روسيا في اتفاقين لوقف إطلاق النار منذ اندلاع القتال لكنهما لم يصمدا.
وذكرت أذربيجان أن القتال اندلع في عدة أماكن، الخميس، منها أراض قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
وقالت كذلك إن أرمينيا أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية على مناطق داخل أذربيجان لكن أرمينيا نفت ذلك.
وذكرت أرمينيا أن القتال اندلع في عدة مناطق وقال مسؤولون من إقليم ناجورنو قرة باغ إن بلدة مارتوني وقرى قريبة منها داخل الإقليم تعرضت للقصف.
وتواصل تركيا إذكاء النيران المشتعلة في إقليم ناغوزني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان التي حصدت أرواح المئات وسط جهود دولية حثيثة للتهدئة، والتي تأتي أفعال أنقرة مناقضة لها في ظل مقامرات رجب طيب أردوغان المعهودة في مناطق النزاعات.
الاولى نيوز _ متابعة