تجدد الاشتباكات في القامشلي السورية
لا تزال مدينة القامشلي شمال شرق سوريا تشهد اشتباكات بين “الأسايش” التي قتل أحد أفرادها، وقوات “الدفاع المدني” التي جُرح 5 من أفرادها اثنان منهما في حالة الخطر،
حسب مصادر RT.وقالت مصادر متقاطعة في المدينة لـ RT أن حالة من التوتر تسود القامشلي وسط اشتباكات في محيط حي طي في المدينة، وأضافت أن الأسايش استقدمت تعزيزات من قواتها الخاصة، إلى نقاط التماس مع “الدفاع الوطني” في الحي، بينما نشرت صفحات محلية تسجيلا لأصوات الاشتباكات صباح اليوم:
وتتضارب الروايات حول أسباب الاشتباكات التي استمرت طوال ساعات الليل، إذ تقول مصادر مقربة من الأسايش إن “الدفاع المدني” هاجموا حاجزا لتلك القوات، وهو ما أدى إلى الرد، وبدء الاشتباكات.أما رواية “الدفاع الوطني”
حسب ما يذكر مصدر فيها لـ RT فتقول إن الأسايش حاولت أمس منع “عبد الفتاح الليلو” قائد سرية طي للدفاع الوطني من الدخول الى المدينة، و”حدثت مشادة لسانية تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين عناصر عبد الفتاح وعناصر الأسايس”.
ويضيف المصدر أنه وفور “انسحاب عبد الفتاح إلى داخل الحي أطلقت مليشيا الأسايش النار على حاجز الدفاع الوطني وحدث الاشتباك بتمام الساعة العاشرة ليلا”ويؤكد المصدر أن الاشتباك أدى إلى مقتل “قائد حاجز الوحدة خالد حاجي”.ويشير إلى أن “الأصدقاء الروس” تدخلوا إلا أن “التدخل لم يسفر عن نتيجة”، ويضيف أن الأسايش يحشدون في محاولة لاقتحام الحي عبر المصفحات،
ويؤكد أنه “تم إعطاب مصفحة لهم على بعد 50 مترا من حاجز الدفاع الوطني أجبرهم على التراجع”ويشير المصدر إلى أن الاشتباكات “استمرت حتى ساعات الصباح دون تسجيل تقدم” وحول ما يتردد من معلومات حول ضحايا من “الدفاع الوطني” يقول إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة خمسة من أفراد “الدفاع الوطني” أحدهم بطلقة قناص في الصدر و تم إسعافه إلى المشفى الوطني، ويشير إلى أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة.
قوات الأسايش كانت أصدرت بيانا أكدت فيه مقتل أحد أفرادها، متأثرا بجراحه، وقالت إن أحد أفراد “الدفاع الوطني” أطلق النار على حاجز لقواتها عند دوار الوحدة في المدينة مساء يوم أمس الثلاثاء.
وأضافت “الأسايش” في البيان أنها “لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا والقضاء على كل محاولات الميليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية وبثها للفتنة وزرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال”.
يذكر أن حوادث مشابهة تتكرر في القامشلي وهي من أهم المدن التي تقع فعليا تحت سلطة “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” المدعومة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بينما ما تزال بعض أحياء المدينة تحت سلطة الحكومة السورية التي يعتقد على نطاق واسع أنها تدعم قوات “الدفاع الوطني”.