تجارب النهوض بالإقتصاد
تجارب النهوض بالإقتصاد – عماد الحرش التميمي
بصفتنا بلداً مصدراً للنفط أساساً ، ولخروج رؤوس أموالنا من البلد ، ولعدم قدرتنا على إستردادها أو جذبها من الخارج ، ولعدم قدرتنا على إمتلاك قاعدة إقتصادية متنوعة على الأقل نسبياً أسوةً بالبلدان المصدرة للنفط مثلنا أيضاً ، ومع انخفاض لقيمة العملة الوطنية (الدينار العراقي) مقابل الدولار الامريكي ، وفي ظل المؤشرات التي تُشير الى إنخفاض مستويات الاستثمار والإنتاجية ، والإرتفاع الملحوظ بمستويات البطالة خصوصاً فئة المتعلمين عندنا ، ولعجز قطاعنا العام عن توظيفهم ، ولعدم قدرتنا على مواجهة النقص المستمر في الموارد المالية ، ولأننا نمتلك كل مقومات النهوض الإقتصادي ، ومن أجل أن يكون هناك بديلاً للريعية التي يتسم بها إقتصادنا ومصدرها الأساس النفط كثروة قبل أن يكون مصيرها النضوب ، نتسائل لماذا لا تتبنّى الادارة الماسكة بملف إقتصادنا إستراتيجية شاملة تُنَفِذّ عن طريقها إصلاحات تستند إلى عوامل السوق ، بصياغة رؤية إقتصادية تضع خطة تنمية خمسية ترتكز على إقتصاد مرن قادر على تحمل الأزمات والتعافي منها ، خطة تضع حُسن إدارة عائدات النفط على رأس أولوياتها ، خطة تمكن القطاع الخاص من لعب دوره الأساس في تحقيق أهداف التنمية الأقتصادية عن طريق زيادة معدلات النشاط الإقتصادي وتوافر فرص العمل لكبح انتشار ظاهرة البطالة لدى الشباب خصوصاً ، والإسهام في تعزيز القدرات التنافسية لإقتصانا ، ورفع كفاءة الخدمات العامة المقدمة ، خطة تعمل على معالجة الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية إقتصادنا وتنوعيه ، لانها تمتلك مقومات النهوض بإقتصاد أي بلد ، كما تشير تجارب الدول والتي تظهر ما كان لها من دور كبير في تحقيق أهداف التنمية الأقتصادية كهدف أساس تسعى إليه جميع الدول والمجتمعات لتحقيقه سواءً أكانت متقدمة أم نامية.