تبييض اموال في احدى المحافظات العراقية وطفل يملك مليار دينار
رغم الازمة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع معدلات الفقر العام في محافظة ديالى شرق العراق الا ان ذلك لم يوثر على بورصة العقارات وشراء البساتين خاصة في مركز المحافظة ضمن مثلث بات يطلق عليها البعض بالذهبي.
وقالت مصادر حكومية في حديث تلقته(الأولى نيوز)، إن “ديالى شهدت بعد 2014 ثراء فاحش للعديد من الاسماء والجهات بعضها سياسي وبدات في عمليات شراء محمومة للعقارات والبساتين خاصة ضمن مناطق بعقوبة المركز ومنها الاحياء الراقصة لتدفع بوصلة الاسعار الى الارتفاع بنسبة 80%”.
وأضافت، أن “مايحدث هو في جوهره تبيض اموال تم جنيها باشكال مختلفة لكنها غير قانونية ويجري تفريغها في عقارات او بناء مولات او شراء بساتين مؤكدا بان هذا الملف اثير في الاشهر الاخيرة بشكل متكرر لكن سرعان ما يغلق لانه حساس والاسماء المطروحة كبيرة وتنتمي الى جهات متنفذة”.
وأشارت إلى أن “جزء من تحول شارع الطابو وسط بعقوبة الى اغلى شارع ربما في الشرق الاوسط بمتوسط سعر للمتر بلغ 12 مليون وربما اكثر هو نتاج تبيض الاموال الذي يجري من خلال اسماء ووسطاء لتفادي كشف اسماء المشترين الحقيقين”.
فيما بين ابو محمد صاحب محل عقارات في بعقوبة: “اعتدنا في الازمات الاقتصادية تنخفض عمليات الشراء وتزداد العروض ما يؤدي الى خفض الاسعار وهذا امر موجود في كل المحافظات لكن في بعقوبة الوضع مختلف”.
وأضاف ابو محمد، أن “اسعار حي بعقوبة الجديدة يرتفع ولاينخفض ابدا مهما كانت الازمة الاقتصادية خانقة مؤكدا بعض من اشتروا منازل بمئات الملايين كانوا قبل سنوات وضعهم الاقتصادي متوسط”.
وتابع: “لاتتعجب اذا رايت طفل يملك منزل قيمته نصف مليار دينار”، لافتا إلى أن “الثراء هو لجهات متعددة بعضهم ساسة لكن لايتم تسجيل اسماء الاملاك باسمائهم بل اسماء عوائلهم بالاضافة الى فئات اخرى ايضا اصبحت ثرية ومنهم الاطباء والتجار واصحاب الشركات