تأجيل المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا لشهر واحد
أفاد وزير التجارة والاستثمارات والسياحة الأسترالي، دين تيان، بأن الاتحاد الأوروبي أجل المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة مع بلاده لمدة شهر واحد، دون كشف سبب هذا القرار.
وقال الوزير الأسترالي في بيان نشر أمس الجمعة، إن المفاوضات التي كانت من المخطط إجراء دورتها الـ12 في أكتوبر الجاري، تم تأجيلها لشهر نوفمبر القادم بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن “اتفاقية التجارة الحرة تتفق مع مصالح أستراليا والاتحاد الأوروبي، وستعزز علاقاتنا المؤسسة على تمسكنا المشترك بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والشفافية الاقتصادية”.
وأضاف: “إننا نفهم رد فعل فرنسا على قرارنا حول (إلغاء) صفقة الغواصات، لكن أي أمة يجب أن تعمل من أجل مصلحتها الوطنية الخاصة، وهذا ما عملته أستراليا”.
هذا وأفاد الوزير الأسترالي بأنه سيجري سلسلة من اللقاءات مع زملائه من بلدان الاتحاد الأوروبي في الأسبوع القادم لبحث مواعيد جديدة لإجراء المفاوضات وتفاصيل المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة.
وأكد: “اعتمادا على التقدم الذي تم التوصل إليه سابقا، سنواصل التحضيرات للدورة الجديدة من المفاوضات وسنعمل على عقد اتفاقية التجارة الحرة”.
وعبر رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في الأسبوع الماضي عن ثقته بأن إلغاء صفقة الغواصات مع فرنسا لن يؤثر على سير المفاوضات التجارية بين أستراليا والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر الماضي عن إنشاء شراكة “أوكوس” الجديدة في مجال الأمن. وفي إطار هذه الشراكة يخطط الجانب الأسترالي لبناء 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية وفق التكنولوجيات الأمريكية، وإعادة تجهيز قواتها المسلحة بالصواريخ المجنحة الأمريكية الصنع. ولهذا السبب ألغت أستراليا صفقة الغواصات (تعمل بالطاقة غير النووية) بقيمة 56 مليار يورو مع باريس، وكانت هذه أكبر صفقة دفاعية في تاريخ أستراليا.