بين صورة وابتسامة
حمزة مصطفى
لا شيء في الشارع سوى صور المرشحين والمرشحات الـ 3000 وكسر، الذين يتنافسون في المبكرة التي هي الانتخابات على 329 مقعدا. من بين هذه المقاعد ماهو مضمون بلا وجع رأس وقلب وهي «كوتا» الأقليات، وأخرى التنافس بات فيها، أي في المبكرة حيث الفوز بتعدد الصور وأعلى الابتسامات أقسى من التنافس وفق نظام المرحوم سانت ليغو وهي «كوتا» النساء. ففي النظام القديم يتوزع الفوز طبقا للقائمة بين ثلاثة رجال والرابع إمرأة بصرف النظر عن عدد الأصوات التي تحصل عليها. فلقد يكون، وقد حصل ذلك، أن يكون الرجل الرابع قد حصل على 20 الف صوت، لكن الذي يفوز طبقا لهذا النظام إمرأة لم تحصل الإ على 200 صوت مثلا. إذن يمكننا القول إن المرأة هي الخاسر الأكبر من نظام الدوائر المتعددة، لأن الفوز فيها قد لايكون للنائمات الضحى. لم يعد يفصلنا سوى أيام قلائل عن الصمت الإنتخابي، فالتصويت الخاص ثم الاقتراع العام ثم النتائج ومن بعدها «جيب ليل وخذ عتابة». فالنتائج حسب المفوضية المستقلة للانتخابات تعلن بعد 24 ساعة، وهذا إن حصل تطور مهم جدا يختلف عن كل الانتخابات السابقة التي كانت النتائج تتأخر فيها كثيرا. وإذا كان ذلك صحيحا فهل أن تشكيل الحكومة المقبلة سيتأخر أم يكون مبكرا طالما أن القضية كلها مبكرة. الانتخابات مبكرة، والنتائج مبكرة, والحكومة قد تكون مبكرة. المتعجلون يقولون إن كل شيء سيكون مبكرا، لأنهم مستعجلون في الفوز وتشكيل التحالفات بمن فيها الكتلة الأكبر ومن ثم الحكومة والوزارات فالسفارات، حتى وإن كان بعضها بالعمارات والهيئات وكل ما يحتوي على أنواع التاءات الطويلات فالمربوطات.لكن المتأنين والدقداقيين يرون أن عملية تشكيل الحكومة «وراها حصبة وجدري» والآن كورونا. فالنتائج قد لا تفرز كتلا كبيرة بل مجاميع من كتل صغيرة وأخرى متوسطة. وطبقا لذلك فلن تتكون الكتلة الأكبر الإ بـ «طلعان الروح» شاءت المحكمة الاتحادية أم أبت. فالنائب الفائز كم يحتاج لكي يغطي نفقات ابتساماته الموزعة بين صوره في كل الشوارع والمباني والأزقة؟ الأمر ليس سهلا. كل إبتسامة لها ثمن وكل صورة لها ثمن. أما إذا كانت الصور والابتسامات مع الزعماء فإن السعر دائما يأتي من الآخر و{ما بيه أي مجال».