بيرلو وإبرا ضحايا أغرب جوائز العالم”الخنزير الذهبي”
تلقى أندريا بيرلو، مدرب يوفنتوس، ومن قبله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، جائزة “الخنزير الذهبي”، فماذا تكون؟
وودع يوفنتوس دوري أبطال أوروبا من دور الـ16، على يد بورتو البرتغالي، بفضل قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار،
بعد الخسارة 1-2 في البرتغال والفوز 3-2 في إيطاليا.
وبعد ساعات من اللقاء، حصل بيرلو على جائزة “الخنزير الذهبي” التي يقدمها البرنامج التليفزيوني الكوميدي “Striscia La Notizia”،
وهي الجائزة التي يحصل عليها الأشخاص الذين يحققون أمرا سلبيا، على عكس الفكرة العامة للجوائز والمكافآت من هذا النوع.
جائزة الخنزير الذهبي
تعد من أغرب جوائز العالم، ويجب التوضيح بأن الترجمة العربية لاسم الجائزة ليست دقيقة، فهي بالإيطالية “Tapiro d’Oro”،
وتعني “التابير الذهبي”، وهو حيوان ثديي موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، ويشبه الخنزير إلى حد كبير.
ظهرت تلك الجائزة في عام 1996 على يد المنتج الإيطالي الشهير أنطونيو ريتشي، ويحصل عليها أسوأ شخصية عامة سواء رياضية أو فنية أو سياسية.
في الوقت الحالي يتولى الإعلامي فاليريو ستافيلي، المعروف باسم “تابيروفورو”، تسليم الجائزة الساخرة إلى الفائزين بها.
وحتى الآن حصل على جائزة “الخنزير الذهبي” ما يزيد عن 1300 شخص، أبرزهم من نجوم كرة القدم، أليساندرو ديل بييرو قائد يوفنتوس الأسبق، وزلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان الحالي، والمدرب المخضرم فابيو كابيللو.
كذلك فإن سيلفيو بيرلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا سابقا، والمالك السابق لنادي ميلان، كان أحد أبرز الشخصيات العامة التي حصدت جائزة الخنزير الذهبي.
دعابة مقبولة.. وأحيانا لا
في أغلب الأحيان يتقبل النجوم، جائزة الخنزير الذهبي بصدر رحب باعتبارها دعابة شائعة في إيطاليا، وعلى أساس أن الجميع معرض للإخفاق في أي لحظة.
لكن في الوقت نفسه يرفض البعض الحصول على الجائزة لما فيه من اعتراف ضمني بفشلهم، وكان من أبرز هؤلاء أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان،
الذي تجاهل ستافيلي أثناء تسليمه الجائزة، عقب الخروج من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس، في فبراير/شباط الماضي.
وعلى الأرجح، فإن سبب حصول كونتي على الجائزة ليس الخروج من الكأس فحسب،
ولكن أيضا لتورط قائد يوفنتوس ومدربه الأسبق، في صدامات وتراشق بالألفاظ والإشارات المسيئة مع أندريا أنييلي، رئيس اليوفي.
جدير بالذكر أن هذا ليس موقف كونتي دائما من تلك الجائزة الساخرة، حيث سبق له قبولها دون أي معارضة.
وبالرغم من شخصيته الثائرة أغلب الوقت، فإن جينارو جاتوزو، نجم ميلان السابق ومدرب نابولي حاليا، تقبل الجائزة في يناير/كانون الثاني 2020 دون أي اعتراض،
وذلك بعدما حقق فريق الجنوب الإيطالي سلسلة من النتائج المخيبة تحت قيادته.