بولندا في مواجهة وباء كورونا
قال رئيس الوزراء البولندي ماتويتس مورافيكي إن بلاده ترغب في ضخ ما يصل إلى 100 مليار زلوتي بولندي (24 مليار دولار تقريباً) من السيولة النقدية في الشركات لمواجهة تداعيات الإغلاق الاقتصادي لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
أوروبا تقترب من خطة إنقاذ اقتصادي تزيد خلاف دول الجنوب والشمال
وأضاف رئيس الوزراء أن هذه الخطوة ستسهم في المحافظة على ما بين مليوني و5 ملايين وظيفة.
وسيخصص ثلاثة أرباع هذا البرنامج للمشروعات متناهية الصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يصل عدد العاملين فيها إلى 250 عاملاً للشركة الواحدة.
وبحسب رئيس الوزراء، فإن الشركة متناهية الصغر التي لا يزيد عدد العاملين فيها على 10 عمال يمكنها التقدم للحصول على دعم يصل إلى 300 ألف زلوتي على مدى 3 سنوات، في حين يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة التي يتراوح عدد العمال فيها بين 10 و250 عاملاً على دعم يصل إلى حوالي 3.5 مليون زلوتي.
ويأتي ذلك فيما قرر مجلس السياسات النقدية في البنك المركزي البولندي خفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس إلى 0.5%، وهو أقل مستوى للفائدة في تاريخ بولندا، بحسب بيان البنك المركزي. ويأتي ذلك بعد 3 أسابيع فقط من خفض مماثل.
سندات كورونا.. أمل جديد لإنقاذ أوروبا من مقصلة الفيروس
يذكر أنه قبل الخفض في مارس/آذار وأبريل/نيسان، كان سعر الفائدة الرئيسية في بولندا مستقراً منذ مارس/آذار 2015 عند مستوى 1.5%.
وكان محافظ البنك المركزي البولندي آدم جلابينسكي قد أشاد الشهر الماضي بخفض الفائدة، في ضوء التداعيات المحتملة لانتشار وباء كورونا.
وتقترب دول الاتحاد الأوروبي من إقرار خطة إنقاذ اقتصادي للدول الأوروبية الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا المستجد، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين، عن مصادر دبلوماسية.
ارتفعت مشتريات البنك المركزي الأوروبي من السندات خلال الأسبوع الماضي، بأكثر من 30 مليار يورو (32 مليار دولار)، في إطار جهوده لضخ مزيد من السيولة النقدية في اقتصادات منطقة اليورو، لمساعدتها في مواجهة تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).