بوصلة الاغتيالات في العراق تتجه نحو المسؤولين الامنيين
اغُتيل ضابط في جهاز المخابرات العراقية، يوم أمس الاثنين، بعد أن فتح مسلحون النار عليه في منطقة البلديات شرقي العاصمة، فيما أمر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق على أعلى المستويات حول الحادث.
وجرى اغتيال معاون مدير المراقبة في جهاز المخابرات العقيد نبراس، الذي كان يشغل مدير المخابرات في جانب الرصافة في بغداد، ونقل قبل شهر إلى مديرية المراقبة في الجهاز.
فهل يعد هذا الاغتيال ضربة جديدة تتعرض لها حكومة الكاظمي؟، وعن هذا الموضوع يقول الخبير الأمني والاستراتيجي العميد المتقاعد عدنان الكناني “اغتيال ضابط كبير في جهاز أمني حساس يضعنا أمام تساؤلات عن مدى إختراق هذا الجهاز، فهناك من يحاول خلق فجوة بين جهاز المخابرات الوطني والحشد الشعبي، بعد عملية اعتقال القيادي في الحشد قاسم مصلح، على اعتبار أن الجهاز تدخل في عملية الاعتقال.”
وتابع الكناني بالقول، “قد يكون الغرض من عملية الاغتيال هذه هو لفت الانتباه عن ما يجري في شمال العراق من عمليات عسكرية تركية، أو لأشغال الرأي العام العراقي بموضوع الاغتيال وصرف انتباههم عن حوادث أخرى.”
وأضاف الكناني قائلاً، “هناك صراع من أجل البقاء بين الكتل السياسية، التي استشعرت أن وجودها بات مهددا، خصوصاً وأن هناك حالة رفض شعبية لهم، لذلك تحاول هذه الكتل إحداث فوضى وزعزعة الأمن في البلاد عبر عمليات الاغتيال هذه.