بوتين يوقع مرسوماً قبيل ضم 15% من أراضي أوكرانيا وبايدن يرد
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يمهد الطريق لضم مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا الأوكرانيتين رسمياً إلى روسيا، وذلك بعد استفتاءات أجرتها الإدارات الموالية لموسكو في هاتين المقاطعتين، بالإضافة إلى دونيتسك ولوغانسك، ولقيت إدانة غربية واسعة.
وحسب المرسوم الذي أعلن عنه الكرملين في وقت متأخر من مساء الخميس، فقد اعترف بوتين بخيرسون وزاباروجيا الواقعتين جنوبي أوكرانيا إقليمين مستقلين.
وتعد هذه خطوة إجرائية ضرورية لتمكين بوتين من توقيع اتفاقيات ضم المقاطعات الأوكرانية الأربع -التي تشكل نحو 15% من أراضي أوكرانيا- إلى الاتحاد الروسي في مراسم من المقرر أن تقام في القصر الرئاسي الجمعة، وفقاً لما أعلنه الكرملين في وقت سابق.
وانتهت الثلاثاء الماضي عمليات الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا بعد إجراء التصويت على مدى 5 أيام، وأعلنت النتائج لصالح الانضمام إلى روسيا بأغلبية كاسحة، لكن القوى الغربية وأوكرانيا رفضت الاستفتاءات ووصفتها بأنها زائفة وصورية.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن بلاده لن تعترف أبدا بنتائج الاستفتاءات التي قال إن روسيا دبرتها.
وصرح بايدن -خلال قمة في واشنطن جمعت قادة جزر المحيط الهادي- قائلا “أريد أن أكون واضحا في هذا الصدد؛ الولايات المتحدة لن تعترف أبداً، أبداً، أبداً بما تطالب به روسيا من أراضي أوكرانيا ذات السيادة”.
وأضاف أن “الاستفتاءات المزعومة كانت مهزلة.. مهزلة مطلقة؛ النتائج تولت موسكو تلفيقها”، مشيدا “بتضحية” الأوكرانيين من أجل إنقاذ شعبهم والحفاظ على استقلال بلادهم، على حد تعبيره.
وجدد بايدن انتقاداته لنظيره الروسي قائلا إن “عدوان روسيا في أوكرانيا بهدف مواصلة الطموحات الإمبراطورية لبوتين هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي أوكرانيا”.