بوتين يضع شرطا لتفعيل العملية السياسية بسوريا
الاولى نيوز / بغداد
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين “إنه لا بد من سحب “جميع القوات الأجنبية” من سوريا مع تفعيل العملية السياسية.
وأوضح بوتين خلال لقائه نظيره السوري، بشار الأسد، في سوتشي بجنوب روسيا، مساء امس الخميس وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية :”نؤكد أنه مع تحقيق الانتصارات الكبرى والنجاحات الملحوظة في الحرب على الإرهاب ومع تفعيل العملية السياسية لا بد من سحب كل القوات الأجنبية من أراضي سوريا”.
وأضاف أن :” إعادة الاستقرار في البلاد يوفر الظروف المواتية لمتابعة العملية السياسية”.
واوضح :”انه بهذا الصدد أكد الرئيس الأسد أنه سيرسل لائحة بأسماء المرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن إلى الأمم المتحدة”.
وتابع أن :”روسيا رحبت بهذا القرار وتدعمه كل الدعم وذلك في ضوء الاتفاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد قبل أشهر في سوتشي”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين “، أجرى الرئيس بوتين محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي توجه إلى سوتشي في زيارة عمل”.
وكان الزعيمان القتيا للمرة الأخيرة في 11 كانون الاول في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، عندما أمر بوتين بانسحاب جزئي للوحدات العسكرية الروسية المنتشرة في هذا البلد.
ووفقا للكرملين، هنأ بوتين الرئيس السوري على “نجاحات جيش الحكومة السورية في مكافحة الجماعات الإرهابية”، وشدد على “ضرورة تهيئة ظروف جديدة لاستئناف العملية السياسية على نطاق واسع”.
وقال :”بفضل هذه النجاحات العسكرية تم إيجاد ظروف إضافية مناسبة لاستئناف مسار العملية السياسية الكاملة وقد تم إحراز تقدم كبير في إطار عملية أستانا كما تم إحراز تقدم واضح أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي”.
من جهته، قال الأسد إن :” مساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير ، وهذا يعني المزيد من الاستقرار وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات”.
وأضاف: “لدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ونعرف بأن هذا الموضوع لن يكون سهلا”.
واعتبر الأسد أن اللقاء :”فرصة لوضع رؤية مشتركة للمرحلة القادمة بالنسبة لمحادثات السلام سواء في أستانا أو سوتشي” دون أن يأتي على ذكر محادثات جنيف.
وكانت روسيا تدخلت عسكريا في سوريا في 2015، ما سمح للجيش الحكومي باستعادة معظم الأراضي من أيدي المعارضة.