بوتين: لا حصانة لأي دولة من كورونا والأولوية لتوسيع نطاق التطعيم
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جميع دول العالم دون استثناء لا تزال تواجه خطر فيروس كورونا، مشددا على أن الأولوية تكمن حاليا في توسيع حملات التطعيم ضد الوباء.
وأعرب بوتين اليوم الجمعة خلال قمة افتراضية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، عن موافقته التامة مع زملائه في هذه المنظمة بشأن ضرورة المضي قدما في تجاوز الجائحة من خلال بذل جهود جماعية، مؤكدا دعم روسيا لمشروع البيان الختامي للقمة الذي يبدي السعي المشترك لدول المنتدى لمواصلة تعاونها في هذا الصدد.
وأقر الرئيس الروسي بأن الوضع الوبائي في العالم لا يزال صعبا، مضيفا: “ليس هناك أي دولة تحظى بالحصانة من خطر وقوع جولات تفشي جديدة لفيروس كورونا وانتشار سلالاتها الجديدة الأكثر خطورة، ولم يتم حل مسألة التوزيع العادل لمعدات الفحص واللقاحات والأدوية ووسائل الحماية حتى الآن”.
وأشار بوتين إلى أن الأولوية في ظل هذه المخاطر المرتفعة المتبقية تكمن في توسيع نطاق التطعيم ضد الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم، مبديا استعداد روسيا للتعاون مع شركائها ضمن المنتدى بشكل وثيق في تطعيم الناس، بينهم العمال الأجانب، ومعالجة واستعادة صحة الذين أصيبوا بالعدوى.
وذكّر بوتين بأن روسيا طورت وبدأت باستخدام أربعة لقاحات آمنة وفعالة ضد الفيروس التاجي، لافتا إلى أن نحو 70 دولة في العالم أكدت الجودة العالية للقاح “سبوتنيك V” الروسي (وهو أول لقاح ضد كورونا تم تطويره على مستوى العالم) من خلال اعتماد هذا العقار رسميا في أراضيها.
وذكر بوتين أن موسكو أبرمت عقودا مع شركات أجنبية تقضي إجمالا بإنتاج 800 مليون جرعة من “سبوتنيك V” خارج حدود روسيا سنويا، مشددا على أهمية مواصلة العمل على تطوير الطاقات على إنتاج اللقاحات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإزالة العواقب الإدارية والأخرى التي تحول دون إنتاج اللقاحات وإمدادها إلى المنطقة.
وأكد الرئيس أن وتائر التطعيم ضد كورونا على النطاق العالمي تؤثر بشكل ملموس على سرعة استعادة الاقتصاد العالمي وتقليص المخاطر المتعلقة بموجات جديدة محتملة من الجائحة وتجاوز النزعات السلبية في المجال الاجتماعي.
ولفت بوتين إلى أن الحكومة الروسية تبنت سلسلة إجراءات للحفاظ على دخل ووظائف المواطنين ودعم الشركات الخاصة وتقليص الخسائر ومساعدة القطاعات الأكثر تضررا، قائلا: “يتيح ذلك لنا الانتقال إلى الديناميكية الإيجابية للنمو في العام الجاري، وبشكل عام يمكن القول إن عواقب الجائحة (في بلدنا) تم تجاوزها وتمت استعادة اقتصاده”.
وأعرب الرئيس عن استعداد روسيا لمشاركة تجربتها في محاربة تبعات الأزمة مع الشركاء في المنطقة.